تلقّى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الاثنين 17 جانفي 2022، اتصالا هاتفيا، من وزيرة الشؤون الخارجية بمملكة السويد، آن ليند. وأفادت الوزارة في بلاغ صحفي بأنّ الوزيرين استعرضا علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وبحثا سبل توطيدها وتعزيزها. كما تطرقا إلى الاستحقاقات القادمة على مستوى مشاركة البلدين في الهيئات الدولية التي تُعنى بمجالات النهوض بحقوق الإنسان والديمقراطية والحوكمة الرشيدة. وفي ما يتّصل بتطورات الأوضاع في تونس، أكّد الجرندي لنظيرته السويدية شروع تونس في التنفيذ الفعلي لرزنامة إصلاحات المسار السياسي التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد في 13 ديسمبر الماضي، بإطلاق آلية الاستشارة الوطنية المباشرة، وصولا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستكون تونس قد استأنفت على إثرها النسق العادي لحياة سياسية طبيعية مبنيّة على أسس الديمقراطية الحقيقية والحوكمة الرشيدة وتكريس الحقوق والحريات، وفق نص البلاغ. من جهتها، أعربت الوزيرة السويدية، عن التزام بلادها بمواصلة دعم النهج الديمقراطي الذي اختارته تونس، مُؤكّدة أهمية أن تقوم المرحلة السياسية المقبلة على أساس مقاربة تشاركية وجامعة ضمانا لنجاح برنامج الإصلاحات والانتخابات البرلمانية المرتقبة. وعلى صعيد آخر، تناول الوزيران الأوضاع في المنطقة وخاصة في ليبيا، وشدّدا، في هذا الإطار، على أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب ليبيا لاستئناف مسارها السياسي واستعادة أمنها واستقرارها ورفاهها، وبالتالي المساهمة في أمن واستقرار وازدهار المنطقة بأسرها. كما أكّدا أهمية تشجيع مختلف الأطراف الليبية على إيجاد التوافقات السياسية الكفيلة بالمساعدة على استكمال مختلف مراحل العملية السياسية في ليبيا.
