في قلب تونس الشمالية، وفي منطقة منزل بورقيبة التي تشتهر بالزراعات الكبرى، تبرز قصص نجاح عديدة للفلاحين والفلاحات الذين تحدّوا الصعاب وطوّروا مشاريعهم الزراعية. من بين هؤلاء، تروي يمينة الجواني تجربتها المليئة بالإصرار والعمل، لتكون مثالاً حياً على قدرة الفلاح التونسي على التكيّف والنمو بمساعدة المؤسسات الداعمة.
تقول يمينة الجواني، فلاحة من منزل بورقيبة: «انطلقتُ في النشاط الفلاحي منذ حوالي عشرين سنة، وتخصّصت في الزراعات الكبرى مثل القمح والحبوب. خلال هذه السنوات، واجهتُ العديد من التحديات، لكن بالإصرار والعمل المتواصل، تمكّنت من تطوير نشاطي وتحسين مردودية الإنتاج، والحمد لله، النتائج اليوم طيّبة ومشجّعة». وتضيف: «منذ حوالي سبع سنوات بدأتُ التعامل مع مؤسسة أندا، وكانت تجربة مميزة وناجحة. فقد ساعدتني المؤسسة على تطوير مشروعي، ووفّرت لي الدعم والمرافقة الضرورية لتحسين الإنتاج وتنظيم العمل، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة». وتتابع: «الحمد لله، اليوم مشروعي في تطوّر مستمر، وقد بدأتُ أخطو خطوات جديدة نحو التوسّع. في المستقبل، أطمح إلى تنويع نشاطي الفلاحي من خلال تربية الأغنام والأبقار، حتى أرتقي من الأفضل إلى الأحسن بإذن الله». وفي ختام حديثها، عبّرت يمينة الجواني عن امتنانها العميق لمؤسسة أندا قائلة: «أشكر مؤسسة أندا على دعمها المتواصل، ليس لي فقط، بل لعديد الفلاحات والفلاحين في مختلف الجهات. بفضل مساعدتهم، تحسّنت أوضاعنا الفلاحية، وأصبحنا أكثر ثقة وقدرة على تطوير مشاريعنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي».