ذكرت شبكة "سي إن إن"،أن السلطات السورية والمعارضة تبادلت الاتهامات باستخدام غازات سامة في عمليات عسكرية ضمن الحرب السورية التي دخلت عامها الرابع. وقالت المعارضة إن الهجمات وقعت في محافظتي إدلب وحماة، وعرضت صورا لأشخاص يعانون من صعوبات بالتنفس، بينما قالت السلطات إن مجموعات من "جبهة النصرة" مسؤولة عن الهجوم. ولم تكشف البيانات الصادرة عن المعارضة السورية وجود قتلى جراء الهجوم المزعوم الذي وقع في كفرزيتا والتمانعة ، وكلاهما من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، علما أن ستة أشخاص قتلوا الجمعة جراء هجوم بغاز الكلور في كفرزيتا، وفقا لما أكدت "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية." وعلى جانب اخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن مروحيات الجيش السوري أسقط براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا بالتزامن مع إعلان المعارضة تعرض البلدة للغازات السامة. من جانبه، قال التلفزيون السوري إن جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة تعد لتنفيذ هجمات باستخدام الغازات السامة في موقعين هما مورك بريف حماة ووادي الضيف بمحافظة إدلب، مضيفة أن الجماعة تخطط لاستخدام السارين أو غاز الكلور، ويعتبر وادي الضيف المعقل الأخير للجيش السوري بمحافظة إدلب، وتحيط به مواقع للمعارضة، أما بلدة مورك فتسيطر عليها المعارضة السورية، وسط اشتباكات مع الجيش النظامي، وهي مجاورة لكفرزيتا. يذكر أن هجوما كيماويا وقع في الغوطة بدمشق في 21 أغسطس الماضي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص، وسط تبادل للاتهامات بين النظام والمعارضة، اتهم على اثره المجتمع الدولي النظام السورى بالوقوف وراء العملية، وتوصل معه إلى اتفاقية لتدمير ترسانته من السلاح الكيماوي.