المتابع لأداء "الصحفي" محمد غلاب أثناء محاورة رئيس الحكومة السابق على العريض في برنامج "شكرا على الحضور" يستحضر مباشرة أداء نفس الصحفي مع شخصيات أخرى و في نفس البرنامج.. مقارنة بسيطة بين أداء "غلاب" مع العريض و طريقة توجيه أسئلته ، التي بدأت كأسئلة بوليسية ، و محاكمة علنية ، يلاحظ "جرأة" غريبة للرجل..و "شجاعة" لم نرها عندما ألقى السبسي في وجهه بعض الأوراق.. غلاب يتقن اللعب "بالإسلاميات" و "يجتهد" في توظيفها بخبث و دهاء شديد..فغلاب برر "سكوته" و "جموده" أمام موقف "قذفه" بالأوراق من قبل السبسي بحديث نبوي شريف حول التسامح و السيطرة على الغضب..كما استعمل مقولة "حكمت فعدلت فنمت" التي أطلقت على سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لتلاوة سلسلة من الأحداث و تحميل العريض مسؤوليتها ، مع مطالبته على الاعتذار للشعب..على المباشر.. غلاب نسي أن يطالب معذبي اليوسفيين و قاتليهم و مزوري الانتخابات بالاعتذار..و نسي أيضا أن يطالب من قتل شباب تالة و القصرين و حي التضامن بالاعتذار..بل أنه عبر عن "استغرابه" من المطالبة بإعادة محاكمة قتلة التونسيين…في ثورة الكرامة أداء محمد غلاب يمكن اعتباره "مثال" و "مؤشر" يمكن أن يساعد على فهم "مقاييس" الانتداب و "التعاقد" مع بعض "المحللين" و "الصحفيين" في بعض المؤسسات الإعلامية العمومية و الخاصة.. أبو آدم