اسبوع هو الاعنف مر على النداء و عصفت الصراعات الداخلية التي تدور ريحها منذ الاستفاقة المتأخرة لليسار التجمعي داخل هياكل الحزب من نشوة اعتصام الرحيل او ما يطلق عليه التونسيين باعتصام "الروز بالفاكية " تندرا بالموائد الرمضانية الشهية في (خصة) باردو ليستفيق على حقيقة الاستحقاق القانوني للحزب أي المؤتمر ليجد نفسه خارجا من الشباك الصغير بعد ان دخل من باب الطمع السياسي الكبير. كشرت تلك الاطراف الانتهازية عن انيابها تجاه ابن المؤسس حافظ السبسي بعد ان اشتد عوده و مد اذرعه الطويلة ليكنس فتات اليسار المتناثر بين ارجاء الهياكل المركزية و الجهوية . بدعم لا مشروط من القوى الدستورية التي واجهت طيلة شهور انتهازية و استئصالية هذه الاطراف بصبر كبير خاصة بعد الوعود المتكررة للسبسي الاب أن" لا مكان لغير الدساترة داخل هذه الحركة و انهم اصحاب الدار و غيرهم كاري و مروح ". وبعد ان اضحى حافظ السبسي امرا واقعا فرض نفسه و قلم اظافر العديد من الاطراف المؤدلجة داخل الحزب و اتخذ شرعية قانونية فوق شرعيته الجماهرية داخل هياكل الحركة بعد تعينة مسؤلا أولا عن الهياكل أي عن ماكينة التصفية التنظيمية ، أحدث هذا التعيين ضجة بين اوساط اليسار التجمعي و شنت صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حملة تشويهية كبيرة طالت السبسي الاب و الابن و هو ما تبنته نفس المؤسسات الاعلامية القريبة من هذا اللوبي داخل النداء . ولم تقف الخلافات عند هذا الحد بل ان رضا بالحاج هدد بالاستقالة الجمعة الماضي على خلفية الانتقادات التي وجهت اليه طيلة الفترة الماضية واتهامه بترسيخ «الولاءات» في اشارة لكمال اللطيف وخدمة مصالحه داخل الحزب. اتهامات دفعته الى جمع اغراضه ومغادرة مكتبه غاضبا لكنه عاد بعد ساعات فقط بتدخل من بعض الأطراف حاولت تهدئة الوضع تفاديا لتداعيات ما حصل. وقد تم عزله منذ يومين على ذات الخلفية و توجد الان عديد المحاولات لاقناع الباجي بالعدول عن هذه الاقالة . وفي سياق متصل علمت الشاهد من مصادر متتطابقة ان النية تتجه الى فتح تحقيق داخلي قريبا حول شبهات فساد مالي تحوم حول 3 قياديين بارزين بالحزب بعد ان وجهت اليهم اتهامات بسوء التصرف.