_ مع بداية العد التنازلي لإنتهاء المرحلة الإنتقالية التي تمر بها البلاد و المرور إلى مرحلة أكثر إستقرارا تحقّق الأمن و التنمية وتجلب الإستثمار بدأت الحسابات السياسية الإنتخابية تلوح في المشهد السياسي فالأحزاب التي تمتلك أرضية شعبية واسعة و هي التي كانت قد خرجت منتصرة من إنتخابات 23 أكتوبر 2011 مصرة على الإلتزام بالإنتخابات في موعدها الدستوري في حين ترى الأطراف الأخرى التي هزمت بالصندوق في الإنتخابات الفارطة أنّ إجراء إنتخابات في ظل تشتّتها و عدم قدرتها على تحقيق الإنتشار الأفقي و إكتساب قواعد شعبية يصب في صالح حركة النهضة. إجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري أو تأجيلها يصبّ في مصلحة حركة النهضة حسب ما صرّح به القيادي في نداء تونس ناجي جلول و القيادي في الجبهة الشعبية مراد العمدوني في حين يرى القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سليم بن حميدان أن في تأجيل الإنتخابات خدمة لمصالح القوى المضادة للثورة.