الشاهد رويترز _ا.ف.ب وصفت لندن الخسائر البشرية بالمروعة وغير المقبولة، وذلك بعد إنهاء الجيش الجزائري لعملية احتجاز رهائن قُتِل فيها العديد منهم فيما مصير بعضهم ما يزال مجهولا. أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند اليوم السبت 19 جانفي 2013 أن الجيش الجزائري أنهى أزمة الرهائن بمزيد من الخسائر في الأرواح. ووصف هاموند، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي ليون بانيتا، الخسائر البشرية بأنها “مروعة وغير مقبولة”، ملقياً باللوم كاملا على الخاطفين الإسلاميين. فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقتل مواطن بريطاني، معربا عن حشيته على حياة “خمسة آخرين لم يعرف مصيرهم بعد”. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس “تم شن الهجوم في الصباح، وتم قتل 11 إرهابيا بينما هلك الرهائن الأجانب. نعتقد أنهم قتلوا انتقاما”، فيما أكد التلفزيون الحكومي أن الرهائن السبع قتلوا على أيدي المجموعة المسلحة. وأوضح المصدر ذاته أن الحصيلة المؤقتة تتحدث عن مقتل ما بين 25 إلى 27 رهينة جزائريا وأجنبيا في عملية خطف الرهائن التي نفذتها كتيبة “الموقعون بالدم”، التي يقودها مختار بلمختار، ودامت 4 أيام وانتهت اليوم السبت بهجوم نهائي شنه الجيش الجزائري. و علق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت على العملية قائلاً: “لقد كانت هذه عملية جزائرية ولا تزال كذلك”. وشنت القوات الخاصة للجيش الجزائري، هجوما لتحرير الرهائن، وأسفرت العملية عن تحرير قرابة 650 رهينة 573 منهم جزائريون، بحسب السلطات. هذا فيما تحصنت مجموعة ثانية من الخاطفين مع 7 رهائن داخل مصنع الغاز، قبل أن تهاجمهم قوات الجيش اليوم السبت، منهية عملية حجز الرهائن. وحرر الجيش الجزائري السبت 16 من الرعايا الأجانب لم يكونوا متواجدين بمصنع الغاز الذي اقتحمه الجيش الجزائري السبت، وإنما كانوا مختبئين بقاعدة الحياة التي تتبع المصنع، والتي تم تحريرها من قبضة الخاطفين مساء الخميس المنصرم. وكانت عملية الاحتجاز بدأت فجر الأربعاء المنصرم بهجوم على حافلة لنقل العمال الأجانب قبل أن يهاجم الخاطفون الموقع الغازي و يتحصنوا فيه ومعهم مئات الرهائن الجزائريين والأجانب. من ناحيته أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر السبت “مساندته لقوات الجيش في مواجهتها للإرهابيين في جنوب البلاد”، مستنكراً “الأصوات الأجنبية الرسمية وغير الرسمية التي تلقي باللائمة على الجزائر في تدخلها ضد الإرهابيين”. أما رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان فأكد السبت أن المجموعة الإسلامية المتشددة المسلحة التي نفذت عملية خطف الرهائن في موقع إنتاج الغاز جنوب شرق الجزائر ليس لها أية علاقة بليبيا، نافيا بذلك اتهامات بهذا الشأن أطلقها وزير الداخلية الجزائري. وقال علي زيدان إن السلطات الليبية لن تسمح باستخدام الأراضي الليبية لشن هجمات تهدد أمن جيرانها.