أكد زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي والمنسق العام للجبهة الشعبية حمة الهمامي ان مشكلة الجبهة ليست مع المجلس التأسيسي وإنما مشكلتها مع الأغلبية في المجلس التأسيسي ، ويجب التعبئة والذهاب امام المجلس للضغط عليها. وقال الهمامي ان مسودة الدستور الجديد تحمل في طياتها العديد من الألغام ، وان حركة النهضة عندما فشلت في تمرير الشريعة بشكل واضح شرعت في تلغيم الدستور من الداخل ، ونوه الهمامي الى ان الشريعة ليست العقيدة وليست الإسلام وإنما هي فهم فقهي ضمن المدارس الفقهية المتعددة ، وينتمي فقه حركة النهضة الى المدرسة الاخوانية التي تعتبر أتعس فقه لكونها تستند على فتاوي ابن تيمية واحمد بن حنبل ، وأشار الهمامي الى ان كلمة الديمقراطية غير موجودة في الدستور بينما في كل مكان نجد كلمة الحضارة العربية الإسلامية ، واستنكر الحديث عبارة “بما يناسب قيم الحضارة العربية الإسلامية” عند الحديث عن الحقوق الكونية وقال اي قيم ؟ أهي تلك التي تدافع عن العبودية والاضطهاد والاستغلال ، وشدد الهمامي على ضرورة الإشارة الى كونية حقوق الانسان دون ذكر “بما يناسب” ، ورفض زعيم حزب العمال الشيوعي المراجعات التي سيقوم بها الخبراء للدستور وطالب الشعب التونسي والقوى الحية بالوقوف والتكاتف لرفضه.