تونس, أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الذي بدأ الاربعاء زيارة لتونس تستمر يومين ان بلاده ستمنح تونس "تقنيات" لنزع ألغام تقليدية الصنع زرعها مسلحون في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر. وقال فسترفيلي في تصريح للصحافيين عقب لقاء مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي " نحن مستعدون لزيادة التعاون من أجل رفع مستوى الامن في تونس". وأضاف "سنعمل بشكل خاص على نزع الالغام… وألمانيا ستقدم في إطار ذلك التقنيات التي تملكها". وفي الفترة بين 29 افريل و11 اوت الماضيين، انفجرت ألغام عدة في جبل الشعانبي اسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 8 آخرين و10 من عناصر الحرس الوطني وراعي أغنام. وفي ماي الماضي أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو أن مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي زرعت في جبل الشعانبي ألغاما تقليدية مشابهة لتلك التي استعملها تنظيم القاعدة في أفغانستان ضد القوات الأميركية، وأن كاشفات الألغام العادية والكلاب البوليسية المدربة "عاجزة" عن كشفها. وقال بن جدو "هذه الألغام مصنوعة صنعا يدويا من الأمونيتر (مادة كيميائية تستعمل في تسميد الأراضي الزراعية) والبلاستيك والغليسيرين وتنفجر عند المرور عليها أكثر من مرة، وقد اشتهر بها تنظيم القاعدة وعانى منها الأميركيون في أفغانستان".