رفضت اللجنة النقابية الوطنية لشؤون المساجد التابعة ل"الاتحاد العام التونسي للشغل" في تونس دعوة أطلقتها نقابة الأئمة التونسيين إلى الإضراب العام في المساجد يوم عيد الأضحى المقبل، معتبرة تلك الدعوة "فضيحة" لتونس أمام الأمة الإسلامية. وكان رئيس نقابة الأئمة فاضل بن عاشور (ظهرت بعد ثورة 14جانفي 2011 ولا يعرف عدد المنخرطين فيها)، قد دعا إلى "الإضراب العام الكامل يوم عيد الأضحى بالمساجد والجوامع, بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية للأئمة"، وللرد على ما اعتبره "حماية وزير الشؤون الدينية نورالدين الخادمي للأئمة المتشددين الذين أفتوا بجهاد النكاح في سوريا"، على حد قوله. وقال عبد السلام العطوي الناطق باسم اللجنة في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء اليوم الإثنين إن "عيد الأضحى سيكون عرسا.. وستقام صلاة العيد في جميع مساجد البلاد". وأضاف العطوي أن "اللجنة ترفض رفضا قاطعا الإضراب العام يوم العيد، فلا يجوز لأي أحد أن يمنع إقامة الشعائر الدينية في المساجد لأنها بيوت الله". ورأى أن رئيس نقابة الأئمة التونسيين فاضل بن عاشور "غير صائب". وأضاف أن بن عاشور "لم يكن إماما.. كان مؤذنا في جامع الزيتونة ولا يحق له أن يمثل جميع أئمة تونس". واعتبر الدعوة إلى الإضراب "فضيحة" لتونس أمام الأمة الإسلامية جمعاء. ودعا العطوي مختلف الأئمة إلى "النأي ببيوت الله عن العمل السياسي والتوظيف الحزبي وأن يسعوا جاهدين لبث الطمأنينة والأمن بين صفوف الشعب التونسي وذلك من خلال خطاب التهدئة الذي يجب أن يبثوه في المصلين". واللجنة النقابية الوطنية لشؤون المساجد هي لجنة تنشط تحت إشراف الاتحاد العام التونسي للشغل، وتتمثل مهمتها أساسا في الاعتناء بمشاغل المساجد والإعداد لهيكلة القطاع ويترأسها الأمين العام المساعد للاتحاد. وكان حسين العبيدي, إمام جامع "الزيتونة" بتونس العاصمة, انتقد خلال إلقائه خطبة الجمعة الماضية نقابة الأئمة. واعتبر أن الدعوة إلى الإضراب عن صلاة العيد "تمييع للدين يقوم به الأئمة المنخرطون في النقابة من أجل أغراض سياسية لخدمة المعارضة".