تفاعلت على الساحة السياسية الجزائرية مع تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، عمار سعداني، الذي دعا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للترشح إلى ولاية رابعة، إذ برزت أصوات داعمة من الأحزاب الحليفة للجبهة، بينما نددت حركة النهضة الجزائرية الإسلامية بما وصفته ب"فلكلور العهدة الرابعة. وقال عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في كلمة له نقلتها الإذاعة الجزائرية إن دعوة بوتفليقة للترشح مجددا "راجعة إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999 و كذلك إلى ما قبل ذلك حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية." وذكرت الإذاعة بموازاة تصريحات السعداني، أن عددا من قادة الأحزاب السياسية المتحالفة مع الجبهة أو المؤيدة لها كان لهم مواقف مماثلة، إذ أعلن ميلود شرفي، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، أن حزبه "يساند البرنامج التنموي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة." الذي غاب عن المشهد لأسابيع بعد وعكة صحيةأدت إلى موجة من الشائعات في البلاد. وقال شرفي إن التجمع الوطني الديمقراطي "يساند رئيس الجمهورية منذ انتخابه سنة 1999″ وإن كان قد ترك القرار النهائي لتأييد ترشيحه إلى المؤتمر الوطني للحزب، بينما قال رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول،إن حزبه سيكون وفيا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رابعة" في الانتخابات المقررة فيفري المقبل. من جانبه، قال فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية، التي تتبنى نهجا إسلاميا وتشارك في تحالف "الكتلة الخضراء" البرلمانية الإسلامية، إن الجزائر "تعيش حالة فلكلور لتحالف وهمي للعهدة الرابعة" متهما السلطات بتفتيت التيار الإسلامي وضرب التيار العلماني أيضا. وأضاف ربيعي، الذي تناقش حركته الموقف من الانتخابات الرئاسية منتصف نوفمبر المقبل، إن النهضة وقفت ضد عدم تحديد سقف للولايات الرئاسية مضيفا: "وقفنا ضد فتح العهدات ولازلنا عن قناعة سياسية وواقعية وعلمية لأننا ندرك أن المناصب العليا السيادية لا يمكن لشخص أن يعطي أكثر من عهدتين، لقد استنفذ أغراضه ولا يمكن لأي شخص أن يخرج من دائرة السنن الكونية لطاقة الانسان المحدودة."