تشهد الساحة التربوية يوم غد انطلاق اجتياز مناظرة الباكالوريا، وحسب إحصائيات وزارة التربية فإن 126 ألفا و100 تلميذ (بينهم أكثر من 18 ألف تلميذ ينتمون إلى المعاهد الخاصة) يستعدّون لاجتياز امتحان الباكالوريا. وقد انطلقت مساء امس الإثنين من مقر الإدارة العامة للإمتحانات بالعاصمة، عملية توزيع الإختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية للسنة الحالية، نحو مراكز الإيداع بالمندوبيات الجهوية، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأفاد وزير التربية حاتم بن سالم بأن المندوبون الجهويون للتربية يرافقون لأوّل مرة عملية توزيع هذه الإختبارات، إلى حين إيصالها في سيارات تابعة لوزارة الإشراف، إلى مراكز الإيداع التي يُشرفون عليها، في مواكب تؤمّنها قوات الأمن الوطني. من جانبه أكد مدير عام الخدمات المدرسية بوزارة التربية طارق لوصيف، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لتأمين أفضل الظروف لتلاميذ البكالوريا من المكفوفين، مشيرا إلى أن 23 تلميذا كفيفا و4 مترشحين بصفة فردية سيجتازون مناظرة البكالوريا التي تنطلق اختباراتها يوم الغد الأربعاء. كما بين أنه تم منذ أشهر تأمين 100 تلميذ كاتب ووضعهم على ذمة المجتازين للمناظرة ووضع حافلة لنقلهم على ذمتهم، مشيرا إلى وجود مرافقة نفسية للتلاميذ المكفوفين وتحسين ظروف الإعاشة بالنسبة للمقيمين، مشددا على أن هذه الفئة لها الأولوية في استعدادات وزارة التربية. وفي ما يتعلق بالشعب ونسبة الإقبال عليها أكد مدير عام الامتحانات ان نصيب الاسد من عدد المترشحين كان لشعبة الاقتصاد والتصرف التى تتغول سنة بعد اخرى حيث حازت تقريبا على ثلث المترشحين من العدد الجملي، مشيرا إلى أنه من الممكن ان يصبح بعد 6 أو 5 دورات اخرى نصف عدد المترشحين في هذه الشعبة الشيء الذي يخلق خللا في التوازن على مستوى الشعب من جهة وعلى عدة مستويات اخرى بعد ذلك منها على مستوى التوجيه الجامعي والشهادات الجامعية وعلى مستوى سوق الشغل. تجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين في هذه الشعبة _اقتصاد وتصرف_ بلغ لهذه الدورة 40 الف و61 تلميذ في حين ان شعبا اخرى عدد المترشحين فيها يتراجع من سنة الى اخرى على غرار شعبة الرياضيات والعدد لهذه السنة 10 آلاف و120 مترشح نفس الشيء بالنسبة الى العلوم الاعلامية وهي شعبة علمية ايضا والتى تراجع عدد المترشحين فيها لامتحان البكالوريا في الدورات الاخيرة كثيرا مقارنة بالسنوات السابقة هذه السنة بالنسبة لهذه الشعبة هناك 6 الاف و547 مترشحا وبالتالي اذا قارناها بشعبة الاقتصاد والتصرف نلاحظ الفارق الكبير في حين ان سوق الشغل في حاجة الى مختلف الاختصاصات .