في إشارات وقحة وتبادل للأدوار بين "هنا وهناك" نشرت جريدة الشروق المصرية مقتطفات انتقائية من دراسة كانت أعدتها جامعة كوينز لاند الأسترالية عن الاكتئاب ، وقدمت الدراسة العديد من الأرقام والمعطيات حول هذه الآفة الاجتماعية التي باتت ترهق نصف سكان الكرة الأرضية بنسب متفاوتة ، الدراسة أكدت ان دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط بما فيها مصر تعاني من أعلى معدلات الاكتئاب ، ولغاية في نفس أعراب الثورة المضادة لم تنتبه الشروق الى الأرقام التي تخص مصر ولا تلك التي تخص الجارة "اسرائيل" ولا أفغانستان التي تحتل المركز الأول وفق الدراسة ناهيك عن السودان واليمن والجزائر ودول افريقية مثل الغابون وغيرها ، وانتبهت فقط الى المعطيات الخاصة بتونس وقامت بتقديمها بشكل كارثي ، وفي إشارة خبيثة قدمت الجريدة بعض المعطيات المغلوطة عن أرقام تعود لسنة 2010 وقارنت بينها وبين بعض الأرقام الجديدة لتشير الى ان الأمور تدهورت بعد الثورة وان زمن الديكتاتورية أفضل من زمن الديمقراطية، ولم يبقى لهده الصحيفة الصفراء الا ان تقول عليكم بالبحث عن سيسي وان فشلتم في العثور عليه فردوا عليكم مخلوعكم ، انها الثورة المضادة تستعمل كل ما في جعبتها من أسلحة قبل تشيع الى مثواها الأخير.