في حوار حصري له على القناة الوطنية ، تحدث حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل مساء الأربعاء عن الحوار الوطني و أكّد أن الرباعي الراعي أراد إنجاح شوطه الأول حتى " لا نخذل شعبنا " على حد قوله ، رغم وجود من أراد التعطيل من داخل الحوار ومن خارجه مضيفا أنه لم يكن يريد الاعتماد على التصويت و بدونه لم يكن الحوار قادرا على إفراز شخصية توافقية حتى " وإن بقينا سنة كاملة ونحن نتحاور" . وأضاف العباسي : "وجدنا أنفسنا في وضعية صعبة تضعنا بين خيارين : إما الاستسلام للتجاذبات أو خدمة تونس بالإعلان عن اسم رئيس الحكومة حتى وإن كان يحظى بتوافق نسبي ". وفي تعليقه على عدم موافقة بعض الأحزاب عن الطريقة التي تم اعتمادها لاختيار رئيس الحكومة ، وعن النتيجة التي آل إليها هذا الاختيار قال العباسي : "لم يعلن عن الخروج من الحوار إلى حد الآن سوى الحزب الجمهوري في حين أن بقية الأطراف التي امتنعت عن التصويت بقيت في القاعة التي يدور فيها الحوار الوطني وأكدت أن المعيار الوحيد في موقفها من رئيس الحكومة القادم هو مدى التزامه بخارطة الطريق . أما بالنسبة لبقية المراحل ، فقد ذكر أنه بداية من عودة جلسات الحوار الوطني سينطلق العد التنازلي في المسارين الحكومي والتأسيسي .