في الكلمة التي ألقاه اليوم الثلاثاء 28 جانفي 2014 في المجلس الوطني التأسيسي بمناسبة عرض حكومته للتصويت لمنحها الثقة قال رئيس الحكومة المؤقت مهدي جمعة انه معتز بالوقوف امام الشعب بعد المصادقة على المكسب التاريخي الدستور، مؤكدا أن مهمة هذه الحكومة إنجاح الانتخابات القادمة مما يستدعي الارتكاز على دعامتين هما نشر الأمن والطمأنينة لان تونس تواجه تحديات أمنية خطيرة خاصة بعد الاغتيالات السياسية واستهداف الجيش الوطني وأعوان الأمن. وأشار جمعة أن أواويات هذه الحكومة وفقا للوضع الحرج والدقيق هي السير بتونس نحو انتخابات عامة وحرة ونزيهة وشفافة، موضحا أنه سيعمل على تسخير كل إمكانيات حكومته لكشف الحقيقة في اغتيال بلعيد والبراهمي بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع البلدان المجاورة لتامين المناطق الحدودية بإشراف امننا وجيشنا. وأكّد رئيس الحكومة المكلّف أنه سيعمل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي و دفع عجلة الاقتصاد و وقف نزيف تدهوره ا وتحسين البنية التحية وتنمية الجهات و ترشيد منظومة الدعم والتامين على الصحة وانقاد المؤسسات العمومية وإنعاش المالية العمومية. كما شدد جمعة على عزم حكومته للتصدي لتهديدات الإرهاب وتخصيص الامكانيات للتصدي للعنف وفرض القانون وتفادي التحريض على العنف والكراهية وارتكاب الاعتداءات على المنافسين السياسيين. و قد رفعت الجلسة العامة على أن تستأنف ظهر اليوم لمنح الثقة لحكومة مهدي جمعة بعد ان قدّم وزراء حكومته وبرنامج عملها.