نفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الجمعة وقوع انقلاب عسكري في بلاده. وأكد زيدان ، في مؤتمر صحفي ، أنه "لا عودة إلى القيود والانقلابات". جاء ذلك في معرض رد زيدان على إعلان اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية في بيان مصور أذاعته قناة العربية الفضائية، تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري. وأكد زيدان أن "الموقف تحت السيطرة" وأن "الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما"، مشيرا إلى أنه أصدر الأوامر إلى وزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر. ودعا رئيس الوزراء الليبي، الجيش إلى "التحلي بالمسؤولية واحترام إرادة الشعب"، مشيرا إلى قرار صادر بحق حفتر وإحالته للتقاعد منذ فترة. وقال زيدان: "لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي"، نافيا وجود أي مظاهر مسلحة في الشوارع الليبية. من جانبه ، أكد وزير الدفاع الليبي، عبدالله الثني، أن "ما يحدث، وما أعلن عنه حفتر هو عمل غير شرعي، وأن كلمات اللواء مدعاة للسخرية". كان حفتر أعلن في وقت سابق تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري. وأشاعت قناة "العربية" ظهر اليوم الجمعة التسجيل الذي أكد فيه اللواء حفتر أن "هذا ليس بالانقلاب العسكري لأن زمن الانقلابات قد ولى". كما شدد أن تحركه "ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود". وأضافت القناة في تلميع حفتر قائلة ، يتمتع حفتر بحيثية في صفوف الضباط ، وتشير بعض المعلومات الى أن أغلبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة هي اليوم إلى جانبه، وعليه قرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية في البلاد والعمل على تشكيل المجلس الأعلى للقضاء بالتشاور مع القوى السياسية والثورية في ليبيا. وأعلن فضيل الأمين، رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، في اتصال مع "العربية"، أن حفتر "يتكلم باسمه الشخصي". وهو دعا زيدان الي الضحك واصفا ان مثل هاته الاشاعات مدعاة للسخرية كذلك، أكد عز الدين عقيل، من الائتلاف الجمهوري الليبي، أن "لا شيء في الشارع يشير إلى وجود أي تحرك غريب، أو أي مدلولات على انقلاب عسكري، مؤكداً أن لا أحد يمكنه أن يجزم بما يجري".