نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز بحوث وتكنولوجيات الطاقة ببرج السدرية يوم الخميس بالعاصمة ورشة عمل دولية حول «البحث وتنمية النجاعة الطاقية» بمشاركة خبراء ومصنعين من تونس وفرنسا وبلجيكا.وتهدف الورشة التي تتواصل يومين إلى تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي لترشيد الطاقة في القطاع الصناعي ووضع استراتيجية لتنمية الاستخدامات الناجعة للطاقة. وتعد منظومة البحث العلمي في تونس أكثر من ألف باحث ينشطون في 15 مخبرا و16 وحدة بحثية وفي مركز بحوث وتكنولوجيا الطاقة بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية. وذكر السيد الأزهر بوعونى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في افتتاح الأشغال بالأهداف التي رسمها برنامج رئيس الدولة لتونس لتعصير المنظومة الوطنية للبحث والتجديد وتوظيفها لتلبية الحاجيات الحقيقية للاقتصاد الوطني ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية. وأشار إلى ما تتطلبه المرحلة القادمة من تكثيف الجهود لترشيد استخدام الطاقة في النسيج الصناعي مستعرضا اهم اهداف البرنامج الرباعي 2008-2011 الذي أذن به رئيس الجمهورية والمتضمن بالخصوص تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 20 بالمائة حتى سنة 2011 والرفع من مساهمة الطاقات المتجددة من الاستهلاك الجملي لتبلغ نسبة 4 بالمائة. كما ذكر بأبرز الإجراءات التي أقرها المجلس الوزاري في 14 أكتوبر 2008 لدعم البحث العلمي في الطاقة والمتمثلة في التوليد المزدوج للطاقة والنجاعة الطاقية في قطاع الصناعة سيما في مجال التجهيزات الالكترومنزلية والإضاءة وتطوير البحث في الطاقات المتجددة. وبين الوزير أن تونس تعول على كفاءاتها العلمية لتطوير البحث العلمي في الطاقة كما تولى كل الأهمية لتكثيف التعاون مع الشركاء الأجانب وبخاصة الأوروبيين لبلورة مشاريع مشتركة في مجال التحكم في الطاقة. ويتضمن البرنامج عديد المداخلات حول الإستراتيجية الوطنية في البحث حول الطاقة واستعمالاتها الناجعة في الصناعة واهم الرهانات المطروحة في المجال إلى جانب عرض لتجارب البلدان المشاركة.