انتظمت يومي 29 و30 ماى بمدينة القصرين اشغال الملتقى الوطني الثامن لمكافحة داء الكلب لسنة 2009 بمشاركة ممثلي الهياكل الجهوية والوطنية ذات الصلة. واكدت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالموءسسات الاستشفائية ما يتيحه اللقاء من مناسبة لتقييم الحالة الوبائية ودعم المكاسب الهامة المحققة بفضل البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب الذى يغطى كامل تراب البلاد بصفة مستمرة بعد ادماجه في هياكل الصحة الاساسية. وأكدت أن استمرارية أنشطة المكافحة على جميع المستويات تعد خير ضمان للتحكم في انتشار المرض مبرزة الحرص على توفير الرعاية الصحية والوقائية اللازمة لكل الاشخاص المعرضين لخطر العدوى. وقد تم في تونس السيطرة على الوضع وتقليص عدد حالات الوفيات الناتجة عن داء الكلب عند الانسان من 25 حالة 1992 الى معدل حالتين أو ثلاث في السنوات الاخيرة. وتتولى الهياكل المعنية تلقيح ما يقارب عن 450 الف كلب سنويا لبلوغ نسبة تغطية تلقيحية للكلاب لا تقل عن 80 بالمائة حيث يبقى هذا العنصر المحور الرئيسي للبرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب فضلا عن تنشيط اللجان الجهوية والمحلية لتنسيق مختلف الانشطة الوقائية والتخلص من الكلاب السائبة الى جانب جهود البلديات في مجال التحكم في الفضلات والمصبات. وأشارت كاتبة الدولة الى اهمية دعم الجانب التوعوى والتحسيسي في أنشطة المكافحة وتعزيز الاليات الكفيلة بدعم انخراط المواطن سواء في أنشطة تلقيح الحيوانات أو في اللجوء الالي والسريع للعلاج مع ضرورة تبني سلوك واع ومسؤول واحترام قواعد النظافة.