تحصلت مؤسستا “تلنات” و “سفران” التونسيتان على جائزة أفضل استثمار اعترافا بجهودهما في مجال الشراكة في ما يتصل بالإبداع والتكنولوجيا وذلك في إطار المنتدى العالمي للاستثمار الملتئم من 3 إلى 6 جوان 2009 بمدينة لابول في فرنسا. وترأس السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الوفد التونسي المشارك في المنتدى والذي يمثل خاصة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وهياكل دعم الاستثمار. واشرف السيد عفيف شلبي إلى جانب شخصيات أوروبية على جلسات حوارية في المنتدى اهتمت بآفاق الاستثمار وفرص النمو الجديدة في العالم. كما أجرى الوزير عددا من اللقاءات مع نظرائه المشاركين في هذه التظاهرة. ومثل المنتدى أيضا فرصة لأصحاب المؤسسات التونسية لربط صلات مع عدد من نظرائهم ومن ثمة بحث مجالات الاستثمار الجديدة المتاحة في تونس. كما اشرف الوزير رفقة السيدة كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد والصناعة والتشغيل الفرنسية على لقاء تم خلاله خاصة التأكيد على أن الأزمة الاقتصادية توفر فرصا جديدة للبلدان الصاعدة وتتيح إمكانيات لدعم الشراكة الأورومتوسطية. وابرز السيد عفيف شلبي أن تونس تسعى إلى إرساء شراكة مربحة لكل الأطراف مع شركائها الأوروبيين. وأضاف أن ما يزيد عن 2200 مؤسسة صناعية أوروبية اختارت التمركز في تونس لتحتل البلاد بذلك المرتبة الأولى كوجهة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة الأوروبية وكاول مصدر صناعي في الضفة الجنوبية للمتوسط . وقد شكلت مدينة لابول الفرنسية المرحلة الثالثة لحملة الترويج للإستراتيجية الصناعية في أفق 2016 بعد مدينتي نورنبارغ وبوشم الألمانيتين /ماي 2009/. وأتاح المنتدى الملتئم في هذه المدينة الفرنسية مزيد تشخيص انتظارات المستثمرين في خضم الظرف الاقتصادي الحالي المتميز بحرص اكبر المجمعات الدولية على إعادة التموقع. وابرز العديد من المتحدثين في هذا المنتدى التقدم الاقتصادي الذي سجلته تونس بفضل مناخ الأعمال والاستثمار السائد بها وأين يبقى تحسين مهارة وكفاءة الموارد البشرية في مرتبة الأولوية الوطنية.