أخبار تونس-في وقت يستمر فيه إعلان إصابات جديدة بأنفلونزا A.H1N1 في مختلف مناطق العالم جاء إعلان منظمة الصحة العالمية مدويا بعد ان صنفت أنفلونزا A.H1N1 افي الدرجة السادسة والقصوى ليؤشر إلى أن على العالم التعامل مع هذا الفيروس بحزم معلنة بذلك أن هذا الوباء أصبح بمثابة جائحة إنتشر عالميا حسبما أعلنت المنظمة . وهذا ما دعا السيد أبو بكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية في لقاءه الدوري مع الصحفيين مؤخرا بالقول إن تعليق العمرة يعد أمرا ضروريا يفرضه الوضع الراهن الذي يشهد انتشار فيروس A.H1N1 بمختلف بلدان العالم مؤكدا ان الحفاظ على صحة المواطن التونسي وسلامته يمثل مقصدا رئيسيا وجوهريا ومبدأ ثابتا في الخيارات الوطنية. وقدم الوزير آنذاك الإجراءات الجديدة الخاصة بالحج في ظل الوضع الصحي العالمي الراهن فبين انه سيتم إجراء فحص طبي ثان على اثر عملية فرز المترشحين لموسم الحج لهذه السنة, موضحا انه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية المعتمدة بمختلف البلدان للحماية من إمكانية الإصابة بفيروس A.H1N1 مؤكدا أن مسألة تعليق العمرة لا تتنافى مع المرجعية الدينية والعلمية للمجتمع التونسي وهي نتيجة لعملية بحث مشتركة بين أعضاء اللجنة المكلفة بالنظر في هذه المسألة والتي تشمل ممثلين عن عديد الوزارات والمؤسسات المعنية. و منذ الوهلة الأولى لبداية انتشار الفيروس وضعت تونس خطة وطنية للوقاية من مرض أنفلونزاA.H1N1 تتمحور بالخصوص حول تفعيل آليات اليقظة والمراقبة الطبية وتكوين مخزون استراتيجي من المضادات الحيوية والتلاقيح وتجهيز المستشفيات بالمعدات الضرورية للفحص والإنعاش والعناية المركزة. وكانت تونس سجلت ثالث حالة للإصابة بالفيروس لامرأة قادمة من السعودية مما دعا الحكومة إلى إعداد مخطط وقائي يقلص من خطر إصابة المواطنين وذلك من خلال إخضاع عديد الحالات المشتبه بها الى فحوص طبية مدققة ولم تسجل أية حالة جديدة منذ الإعلان عن تسجيل 3 حالات في ذلك الحين . ويثير الإعلان اليومي عن تسجيل إصابات جديدة بالمرض في السعودية وصلت حتى الآن إلى 62 إصابة المخاوف بشأن موسم العمرة الحالي، واحتمال تأثيره على موسم الحج مع توافد الملايين إلى المملكة لأداء الفريضة. وتقول وزارة الصحة السعودية إنها اتخذت كافة الإجراءات بهذا الصدد، وإنها ستمنع أي حالة مصابة بالمرض من الدخول إلى مكةالمكرمة لمنع دخول المرض إلى الأماكن المقدسة والتجمعات بداخلها تجنبا لحدوث كارثة إنسانية . وكانت السلطات الصحية في مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة اتخذت إجراءات مشددة تتضمن التحفظ علي أي شخص قادم للعمرة عند الاشتباه بإصابته بالفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير وذلك لمنع انتشار المرض في التجمعات تتميز بالكثافة والتركز في مكان واحد. أما في تونس فإن وزارة الصحة العمومية وباقي الهياكل المعنية تتابع بشكل حيني كل مستجدات وباء أنفلونزا A.H1N1على المستويين المحلي والعالمي وتشير التقارير التي أعدتها الدوائر الصحية أن عددا كبير من مرشحي الحج قد أكدوا التزامهم بالإجراءات التي ستتخذها الحكومة التونسية كما عبر جلهم عن استعدادهم تأجيل رحلة الحج إلى الموسم القادم إذا إستفحل الأمر وأصبح يهدد المجموعة الوطنية.