أخبار تونس – يحلّ اليوم بطل العالم أسامة الملولي بأرض الوطن بعد رحلة مظفّرة حصد خلالها ميدالية ذهبية في سباق 1500 متر وميداليتين فضيتين في سباق 400 متر و800 متر. وقد أكد قرش قرطاج خلال بطولة العالم التي دارت فعالياتها بروما سيطرة على سباق 1500 متر وبعد تتويجه بذهبية دورة العاب بيكين 2008 في سباق 1500 متر بوقت 14د 40ث و84 بالمائة ثم بروزه الخاص في دورة الألعاب المتوسطية في بيسكارا 2009. ويذكر أن انجاز الملولي التاريخي لاقى ابتهاجا من أعلى هرم في السلطة وشمل كل التونسيين، فقد نحت الملولي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ السباحة العالمية وترك بصمة ابن قرطاج الذي لا تثني الصعاب عزيمته. وقبيل سويعات من عودته إلى تونس نجحت صحيفة “الصباح” في إجراء حوار هاتفي مع أسامة الملولي، وبيّن الصحفي محاور الملولي أن هذا الأخير كان متواضعا في رده . وأكد الملولي في بداية الحوار أن الميدالية الذهبية لم تأت من فراغ بل هي ثمرة اجتهاد وعمل متواصل على مدى سنوات إضافة إلى حب التألق الذي قال أسامة أن هذا البلد هو من غرس فيه هذه القيمة حتى يكون دائما متوجا ورافعا بامتياز للراية الوطنية في المحافل العالمية. كما عبّر الملولي عن نخوته التي ضاعفها صدى اقتلاعه الميدالية الذهبية في تونس حيث صفقت له جماهير الملاعب التي كانت تتابع لقاءات البطولة الرابطة المحترفة الأولى التي تزامنت مع توقيت سباق الملولي. وتحدّث الملولي عن اللحظات التي رفرفت فيها الراية التونسية في سماء روما، لحظات قال عنها الملولي”الأفضل والأسعد والأروع”. وخلال حوار هاتفي ثان مع قناة تونس7 توجه الملولي بالشكر إلى رئيس الدولة زين العابدين بن علي الذي هنئه بمجرد حصوله عل الميدالية الذهبية. وفي إجابة عن برنامجه بعد هذا الانجاز التاريخي أجاب الملولي أن الانجاز استوجب جهدا كبيرا وآن له أن يستمتع به ويخلد للراحة بضعة أيام ليستأنف النشاط بعد أيام. وأوضح الملولي أن ألعاب لندن الأولمبية 2012 من أهدافه المستقبلية مبينا أن الأحداث أكدت له أن مفتاح النجاح هو العمل والاجتهاد. وعلى خلفية اعتباره قدوة قال إن هذا يمنحه الاعتزاز والفخر مؤكدا أن تونس لديها “مخزون هام من المواهب القادرة على تقديم كل الخير للرياضة التونسية”.