أخبار تونس- تم مؤخرا بموجب الاتفاقية المبرمة بالوزارة الاولى بين المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية “innorpi” ووحدة جودة الخدمات الادارية احداث علامة للجودة بالمصالح الادارية العمومية. وتحمل علامة الجودة المستحدثة اسم “مرحبا” وتهدف الى تعميم نظام جودة الاستقبال والتعجيل في اسداء الخدمات بالادارة التونسية. وتشمل علامة “مرحبا” كل الشبابيك الموحدة التي تقدم الخدمات للمواطن وللمؤسسة العمومية وللمستثمر على حد السواء. ومن المنتظر أن يتم الانطلاق فعليا في تطبيق هذا النظام الجديد مع مطلع شهر سبتمير المقبل، وذلك عبر عملية تدقيق تشرف عليها لجنة مختصة تتكفل بإسناد علامة الجودة “مرحبا” للمؤسسة العمومية المؤهلة. وسيشرع المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعة “innorpi” قريبا في إرساء نظام تكوين في المجال لتأهيل الاطارات الكفيلة بتسيير النظام المستحدث وضمان استمراريته. كما ترمي علامة الجودة “مرحبا” أساسا الى تقديم الخدمة المطلوبة في اللآجال المحددة والى تبسيط الاجراءات الادارية حتى يكون الرد في إبانه. وحتى تكون للعلامة الجديدة فاعلية وجدوى وضعت لائحة فنية تحدد شروط اسداء الخدمات في ميقاتها المعقول والمنطقي. وتنص اللائحة الفنية على أن يكون الرد على الخدمة المقدمة عن طريق المراسلات في أجل لا يتعدى 21 يوم، بينما يستوجب الرد مدة لا تتجاوز 48 ساعة عن البريد الالكتروني الوارد، فيما يتحتم الامر في الطلبات المقترحة عبر الهاتف تقديم الجواب حينيا أو في أجل لا يتعدى 24 ساعة على اقصى تقدير. ومن شأن علامة الجودة “مرحبا” أن تساهم أيضا في تأهيل قطاع الخدمات في تونس وأن تضع حدا لتعطيل طالب الخدمة ولاهدار الوقت وتبديده سدى. وتندمج العلامة الوطنية “مرحبا” للاستقبال في اطار تمشي الجودة الذي بامكانه ان يكون احد العناصر الاساسية المتأتية من تقييم ذاتي حسب النموذج CAF (اطار تقييم عام، اطار تقييم ذاتي للوظيفة العمومية)، ومع ذلك يبقى بامكان ادارة لم تدخل في برنامج «CAF» ان تنخرط في مشروع الحصول على العلامة.