أخبار تونس– تسعى تونس إلى وضع إستراتيجية شاملة لتعزيز الصادرات من التمور لاسيما من (دقلة النور) ذات الجودة الرفيعة والتي تشهد إقبالا كبيرا في أسواق الدول الإسلامية والدول التي تعيش فيها جاليات إسلامية كثيفة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وقد صدرت ولاية قبلي (الجنوب الغربي) منذ أكتوبر 2008 وحتى شهر مارس الماضي تصدير 2050 طنا من التمور بلغت عائداتها 6 مليون و600 ألف دينار. أما على الصعيد الوطني، فقد تم خلال نفس الفترة شحن 28 ألفا و600 طن من التمور نحو الأسواق العالمية بلغت عائداتها 86 مليون دينار. ومن أجل النهوض بالقطاع وتطوير مردوديته وتنافسيته والحفاظ على حضور التمور التونسية على مستوى الأسواق الخارجية، أحدث للمركز الفني للتمور بولاية قبلي بقرار رئاسي. وقد انعقدت يوم الاثنين بتونس الجلسة التأسيسية للمركز الفني للتمور بإشراف السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري وبحضور كافة أعضاء المجلس وإطارات وزارة الفلاحة والموارد المائية وممثلين عن مصادر التمويل والمصدرين والمهنة والبحث العلمي. وقد تم خلال هذه الجلسة انتخاب رئيس مجلس إدارة المركز ونائبه وتم اختيار مدينة قبلي لاحتضان المقر الاجتماعي للمركز. وتتمثل مهام المركز في تطبيق التقنيات الحديثة المتعلقة بالاستغلال الأنجع للمياه والتربة ومتابعة الوضع الصحي للنخيل إلى جانب تطوير الصناعات التحويلية للتمور وتثمين فواضل الواحات. وسيتولى المركز الفني للتمور بالخصوص العمل على تنويع الإنتاج داخل الواحات وتطوير الميكنة الفلاحية وتطبيق التقنيات الحديثة وتنفيذ برامج المكافحة المندمجة للأمراض والآفات بالإضافة إلى تطوير المنظومة الواحية . وتضم ولاية قبلي عديد المشاريع المتصلة بقطاع التمور مثل مشروع تكييف التمور البيولوجية وقد تم تركيزه بالمنطقة الصناعية بالمدينة بطاقة تكييف تقدر ب7000 طنا وحجم جملي للاستثمار بلغ 2م.د. ويوفر المشروع مواطن شغل لفائدة 120 فتاة. ويساهم سنويا في تصدير 400 طنا من التمور البيولوجية إلى العديد من الدول الأوروبية. نذكر كذلك مشروع التحويل الغذائي للتمور. وقد انطلقت فكرة بعث هذا المشروع بعد حصول صاحبة المشروع، وهي أصيلة الجهة، على براءة الاختراع في مجال تصنيع التمور من نوع المطلق غير صنف الدقلة وتثمينها وإعطائها قيمة مضافة باستخراج أصناف غذائية عديدة منها كرب ومعجون التمر وكريمة ومكسرات التمر باستثمارات جملية تقدر ب700 ألف دينار، منها 178 ألف دينار منحة من وكالة النهوض بالصناعة، وبطاقة تحويلية تقدر بنحو 600 طنا من التمور سنويا. وستدخل هذه المؤسسة طور الإنتاج خلال السنة الجارية 2009. صاحبة المشروع تقول أنها بصدد القيام حاليا ببحوث وتجارب علمية بالتعاون مع جامعات ومراكز بحوث تونسية لتطوير اختراعاتها واكتشاف منتوجات غذائية جديدة قابلة للتحويل من التمور.