أخبار تونس- تحت عنوان “نساء أحبكن” تحتضن تونس بداية من يوم 14 سبتمبر القادم الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم والذي يتنافس فيه نحو 25 فيلما من 14 دولة عربية وأجنبية للظفر بجائزة “عليسة”. وتشارك في هذه الدورة التي تستمر حتى 27 سبتمبر 4 دول عربية هي تونس ولبنان ومصر والكويت إلى جانب كل من فرنسا وكوريا وإيران وهولندا وألمانيا والبوسنة والولاياتالمتحدة وتشيلي وكندا والصين وانكلترا. وقال مؤسس المهرجان ومديره الفرنسي نيكولا بروشي في تصريح لوكالة فرنس برس نقلا عن جريدة العرب أن المهرجان يحتفي هذا العام “بالمرأة المبدعة سواء كانت ممثلة أو مخرجة أو منتجة ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تطوير الفن السابع”. وأضاف أن المهرجان سيشكل “مناسبة لتبادل التجارب بين سينمائيين تونسيين وأجانب ما من شانه تدعيم حوار الحضارات والتسامح والتنوع الثقافي”. وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي ومواطنتها الممثلة منى نور الدين مديرة فرقة مدينة تونس للمسرح والممثلة درة زروق والسينمائية الفرنسية ميراي دارك. ويفتتح المهرجان بفيلم “رغبة نورا” بحضور مخرجته المكسيكية ماريان شانيلو في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس ويختتم بفيلم “الدويخة” للتونسية رجاء عماري حول اسرار النساء في عالم مغلق، الذي تم عرضه لأول مرة الأسبوع الماضي ضمن تظاهرة “افاق” في مهرجان البندقية. وبين الأفلام المشاركة في التظاهرة “أمريكا” وهو إنتاج مشترك كويتي كندي أمريكي حول امرأة فلسطينية تبحث لها عن مكان في الولاياتالمتحدة في زمن الحرب على العراق. وفي البرنامج أيضا الفيلمان الفرنسيان “نغم العرائس” لكريم البو و”ستيا” لسيلفي فارهايد والكوري “الجبل الحزين” لكيم سو يونج والبوسني “القطرات الاولى من الثلج” لعائدة باجيك حول حب الأرض. وبموازاة العروض السينمائية تشمل هذه الدورة لقاءات فكرية مع ممثلات ومخرجات ومنتجات لهن بصمات في المشهد الثقافي العربي والأجنبي من بينها الممثلة الايطالية ذات الجذور التونسية كلوديا كاردينالي. ويطمح المنظم نيكولا بروشي الذي تربطه بتونس علاقة حب و صداقة متينة إلى جعل هذا المهرجان “شبيها بمهرجان كان الفرنسي”. وهو يؤكد انه يريد “تسليط الأضواء على هذا البلد المتنوع الثقافات وما تتمتع فيه المرأة من امتيازات”، على حد قول بروشي. وتمتلك تونس المعطيات البشرية والمادية الضرورية لتأسيس مهرجانات على مستوى عالّ من البرمجة والتنظيم. وتحتضن تونس عديد المهرجانات السينمائية العريقة كمهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي تأسس سنة 1966 بعد قرابة ثلاثين عاما من ولادة أولى المهرجانات السينمائية الدولية وهو مهرجان البندقية. كما تشتهر تونس بمهرجانات الهواة على غرار المهرجان الدولي لفيلم الهواة في قليبية الذي ساهم في صنع نجومية الكثير من المخرجين الذين شاركوا في دوراته الأولى مثل الجزائري احمد بن كاملة والتونسيون فريد بوغدير وسلمى بكار ورضا الباهي والمصري يسري نصر الله والسوري محمد ملص. كما يضرب عشاق السنيما في تونس موعدا سنويا مع “ملتقي هرقلة السنيمائي” الذي أطفئ في أوت الفارط شمعته الخامسة وهو ملتقى يجمع بين سنيمائيين محترفين وشبان قادمين من مدارس سينمائية تونسية وعربية وافريقية. وتملك تونس الجامعة التونسية لهواة السينما(FTCA), ونوادي سينما عديدة في طول البلاد, وعرضها وقد تأسست الجامعة في 1962 ويبلغ عدد أعضائها ,150 وقد أنتجت 38 فيلما خلال الفترة بين 2007 و,2009 . ويتوقع ان تقام في جانفي 2010 في ميامي تظاهرة سينمائية للتعريف بالأعمال التونسية.