بين قاعتي أفريكا بتونس العاصمة والحمبرا الزفير بالمرسى، وتحت شعار»أحب المرأة» وتكريما للنساء المخرجات انطلقت الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم يوم 24 سبتمبر 2009 لتتواصل إلى يوم 27 منه ويسهر على تنظيم هذا المهرجان كل من الفرنسي نيكولا بروشي (المؤسس والمدير العام للحدث) والتونسي علاء الدين النفطي (مدير الإنتاج) اللذان أمنا لعشاق السينما بتونس قرابة 25 فيلما متحصلا على جوائز بالمهرجانات الكبرى وأنتجت أغلبها سنة 2008، وهي أفلام قادمة من ايران، الصين، المكسيك، كوريا، شيلي، كوريا الجنوبية، أفغانستان، هولندا، انقلترا، ألمانيا، فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية ستتنافس على جائزة «عليسة» مؤسسة قرطاج سنة 814 قبل الميلاد. وتتكون لجنة التحكيم لمسابقات هذا المهرجان من الممثلة الفرنسية ميراي دارك صاحبة كتاب «مادام هذا القلب يخفق» والمخرجة اللبنانية نادين لبكي صاحبة فيلم «سكر بنات» والمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي صاحبة فيلم «صمت القصور» والممثلة درة زروق وتترأس اللجنة الممثلة منى نور الدين مديرة فرقة مدينة تونس للمسركح. كما سيشهد المهرجان حضور ثلة من ألمع النجوم والمشاهير في العالم على غرار إيفانا ترامب، ونجمة هوليوود ماريا بيلو، والكاتب فريديريك بيغبيدير... ومن بين الأفلام المشاركة في الدورة الثالثة لهذا المهرجان الفيلم الأخير للممثل المشهور كينو ريفز، بطل فيلم ماتريكس، وقد افتتحت التظاهرة بالفيلم الكوري «تريلاس مونتاين» للمخرجة «كيم سو يونغ» وهي مخرجة من أصل كوري إلا أنها نشأت بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيختتم بفيلم «الدواحة» للتونسية رجاء عماري الذي يكشف أسرار النساء في عالم مغلق، بعد أن تم عرضه لأول مرة ضمن تظاهرة «آفاق» في مهرجان البندقية في دورته الأخيرة. كذلك فيلم «أمريكا» وهو إنتاج مشترك كويتي كندي اميركي حول امرأة فلسطينية تبحث لها عن مكان في الولاياتالمتحدة في زمن الحرب على العراق، وفيلم «هيران» للإيرانية شليزاه اريفبور حول علاقة حب مستحيلة بين فتاة إيرانية وشاب مهاجر أفغاني. وفي البرنامج أيضا الفيلم الفرنسي «أغنية العروسين» (2008 ) من إخراج «كريم ألبو» الذي تدور أحداثه بتونس سنة 1942 حول حي متواضع كان عبارة عن ملتقى لمختلف القوميات و»ستيلا» لسيلفي فارهايد والفيلم الكوري «الجبل الحزين» لكيم سو يونغ والفيلم البوسني «القطرات الأولى من الثلج» لعائدة باجيك حول حب الأرض، كما سيتم عرض الفيلم الأخير للفلسطيني ايليا سليمان «الوقت المتبقي» وهو الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي 2009. كما يتابع جمهور المهرجان فيلم «تيريستاس» (الشيلي) لآليسيا شيرسون وفيلم «دنيا وديزي» (هولاندا) لدانا نيشوستان وفيلم «تشينكو دياس سين نورا» (المكسيك) لماريانا تشينيلو وفيلم «بيبا لي» (الولاياتالمتحدة) لريبيكا ميللر والفيلم الوثائقي «ماي دريم» (الصين) لوونغ هونغاي وفيلم «شواندي أند لوسي» (الولاياتالمتحدة) لكيلي رايشارت وعدة أفلام اخرى. وبالتوازي مع هذه العروض، تم تنظيم لقاءين في شكل مائدة مستديرة للطلبة في مجال السينما، الأول ناقش الفرص المتاحة في مجالات القطاع السمعي البصري، والثاني تطرق إلى موضوع النساء المخرجات. يُذكر أن الدخول إلى قاعتي السينما اللتان تؤمنان العروض السينمائية لهذا المهرجان مجاني بالنسبة للطلبة وهي بادرة تُحسب لإدارة التنظيم ونتمنى أن تُعمم على كافة التظاهرات الثقافية.