أخبار تونس- بعد أن أذن الرئيس زين العابدين بن علي بجملة من الإجراءات لفائدة أهالي ولاية قابس خلال إشرافه على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوى لهذه الولاية، سارعت الجهات الرسمية ومكونات المجتمع المدني إلى البدء بتطبيق هذه الإجراءات التي تستهدف كافة الميادين الاقتصادية في الولاية. وفي هذا الإطار أدى السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية يوم الجمعة زيارة عمل إلى ولاية قابس للاطلاع على الاستعدادات الجارية للشروع في تنفيذ الإجراءات الرئاسية ومتابعة نسق سير القطاع الفلاحي في الجهة. ولأن قابس ولاية عمادها الفلاحة فقد أسدى الرئيس بن علي تعليماته بوضع خطة تهدف إلى توسيع الفلاحة السقوية والجيوحرارية على مساحة 350 هكتارا عبر إحداث آبار عميقة جيوحرارية وتجهيزها وكهربتها إضافة إلى تركيز العناية بفلاحة الواحات على مساحة 250 7 هكتارا. كما حظي قطاع السياحة بجملة من الإجراءات كان أبرزها إحداث قطب سياحي جديد بمنطقة الحمروني على مساحة 325 هكتارا و الشروع في تهيئة البنية الأساسية الخارجية للمنطقة السياحية الاستشفائية بالخبايات بحامة قابس وإحداث شركة دراسات واستثمار لتطوير هذا المشروع. وأعطي رئيس الدولة إذنه بالانطلاق في أشغال الطريق السيارة صفاقس-قابس بعد أن تم استكمال الدراسات وتوفير التمويلات فضلا عن تهيئة المدخل الشمالي لمدينة المطوية على طول 2.6 كلم وتهيئة مسلك شط العوامر بمارث وتعبيده على طول 7 كلم. كما أذن بإحداث قطب تكنولوجي وصناعي يأخذ في الاعتبار ميزات الجهة ويتولى دفع التنمية في كل القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية وذلك بهدف تعزيز التجديد والتطوير التكنولوجي والصناعي وضمان التفاعل بين المؤسسات الإقتصادية ومؤسسات التعليم العالي والتكوين والبحث. ودعا بن علي إلى بناء قسم استعجالي جديد بالمستشفى الجهوى بقابس إحداث قسم لجراحة العظام بالمستشفى الجهوى بقابس الجنوبية إضافة إحداث قسم لأمراض النساء والتوليد وقاعة للتوليد بمستشفى الحامة. كما شملت الإجراءات الرئاسية عديد المجالات الأخرى كالتنمية المندمجة والثقافة والبيئة الحماية من الفيضانات إلى جانب عديد المبادرات التي تستهدف الرقي بظروف عيش المواطنين. وقد أكد وزير الفلاحة والموارد المائية خلال اجتماع انتظم أمام مقر معتمدية منزل الحبيب حرص الوزارة على التعجيل بتنفيذ هذه الإجراءات التي تؤكد رعاية رئيس الدولة المتواصلة للجهات وتامين مقومات التنمية بها. واطلع السيد عبد السلام منصور بالمناسبة على منوال التنمية الجديد بهذه المعتمدية والمتمثل في بعث 3 مناطق سقوية عمومية على مساحة 122 هك وتجهيز 5 حفريات متوسطة العمق لإحداث 60 هك من المناطق السقوية المكثفة خلال السنتين الحالية والقادمة إلى جانب إحداث 30 حفرية متوسطة العمق على مدى 3 سنوات بداية من سنة 2010 لبعث أراض سقوية تمسح 300 هك وتوفر 600 موطن شغل. كما اطلع بنفس المعتمدية على برنامج تعهد مشاريع الماء الصالح للشراب الذى خصصت له اعتمادات في حدود 3.3 ملايين دينار وزار مشروع تنمية المراعي بهنشير السنوسي الذى يمتد على مساحة 300 هك. وتعرف الوزير على مشروع حماية معتمدية منزل الحبيب من التصحر الذي يغطي أكثر من 113 ألف هك ويهدف إلى حماية الأراضي الفلاحية والمساكن والمنشات من زحف الرمال وتنمية المراعي الطبيعية. وزار من جهة أخرى مشروعين لغراسة الزياتين ب”العمارات من معتمدية المطوية واطلع أيضا على تجربة مجمع استغلال وصيانة الرى ب”البسيسي” وعلى تقدم مشروع كهربة الآبار السطحية. ويبلغ عدد المنخرطين بهذا المجمع 170 شخصا وهو يتوفر على 275 بئرا ويضم مساحة مروية تبلغ 3500 هك ويرتكز نشاطه على التصرف التشاركي في الموارد المائية وحماية الموارد الطبيعية بمنطقة التدخل وترشيد استغلالها وتجهيز هذه المنطقة بما تحتاجه من تجهيزات ريفية. وأعطى السيد عبد السلام منصور إشارة انطلاق موسم جني الرمان الذي قدرت صابته ب27 ألف طن من بينها قرابة 20 ألف طن بمعتمدية مارث التي تضم 640 الف من اصول الرمان المنتجة. واطلع أيضا على تقدم مشروع تدعيم الري بالواحة الذي سيشمل مساحة تبلغ 184 هك باعتمادات قدرت ب400 ألف دينار. وعبر أبناء مختلف المناطق التي زارها الوزير عن التفافهم حول رئيس الدولة وامتنانهم له لما أذن به من مشاريع لدفع مسيرة التنمية بولاية قابس. يذكر أن أهالي فابس ومكونات المجتمع المدني من ممثلي الأحزاب والهيئات المنتخبة والمنظمات والجمعيات فد خرجوا في مسيرة شعبية ابتهاجا بالإجراءات الهامة التي اقرها الرئيس زين العابدين بن على لدى إشرافه يوم الأربعاء على جلسة ممتازة للمجلس الجهوى لولاية قابس.