أخبار تونس - احتضنت مدينة قابس مؤخرا أشغال الدورة الثانية لمنتدى المياه تحت شعار “من الموارد الطبيعية إلى الموارد غير التقليدية” وشارك في المنتدى الذي أشرف على تنظيمه المعهد العالي لعلوم وتقنيات المياه بقابس بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومعهد المناطق القاحلة بمدنين. وتناول اللقاء الذي شارك فيه عدد هام من الباحثين في الاختصاص من تونس ومن بلدان أجنبية الحلول البديلة لتوفير الموارد المائية التي تعتمد على المياه الجوفية والسطحية والتوجه نحو الموارد غير التقليدية كتحلية مياه البحر. كما بحث المنتدى قضايا ترشيد استهلاك المياه وحماية الموائد المائية من أخطار التلوث المتأتية من الأنشطة الصناعية والعوامل الطبيعية. ومن بين المسائل التي أثارها المتدخلون في المنتدى مسيرة تعبئة المياه في تونس التي انطلقت بتركيز المنشآت الكبرى لتوفير الطاقة الضرورية للخزن طويل المدى، لتتواصل مع ما تم رسمه من برامج لتوفير روافد جديدة للموارد المائية ولتحقيق 95 بالمائة من إمكانيات التعبئة. وتمت الإشارة إلى ما استفادت به القطاع من تزويد 400 ألف هكتار من المناطق السقوية المجهزة في جزء كبير منها بمعدات الاقتصاد في المياه. وكانت جهة قابس قد استفادت بعدة قرارات جديدة لفائدة القطاع الفلاحي كان أذن بها رئيس الجمهورية في خطابه يوم الأربعاء 23 سبتمبر 2009 لدى إشرافه على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية قابس. ومن بين هذه الإجراءات وضع خطة تهدف إلى توسيع الفلاحة السقوية والجيوحرارية على مساحة 350 هكتارا وتهيئة المنطقة السقوية والجيوحرارية بالمطوية على مساحة ثمانين هكتار وإحداث بئر عميقة جيوحرارية ببشيمة البرج بالحامة وتجهيزها وكهربتها. كما تنص الإجراءات على إحداث بئر لإثراء المنطقة السقوية بليماوة 3 بقابس الجنوبية وإنشاء بئر لتغذية المنطقة السقوية بمطماطة وتزويد منطقة قصر المجني عرام بالماء الصالح للشراب وتجهيز خمسة مفترقات على الطريق الوطنية رقم 1 بالتنوير العمومي.