أخبار تونس – في إطار الاحتفال بمائوية شاعر الخضراء أبو القاسم الشابي، تنطلق غدا الثامن من أكتوبر ندوة عربية بعنوان “حداثة الشابي”، بإشراف وزارة الثقافة وتنظيم المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة”. وستتواصل هذه الندوة التي تقام بمناسبة مائوية أبي القاسم الشابي إلى غاية 10 أكتوبر بقصر المجمع بقرطاج حنبعل. ويذكر أنه جاء في الورقة التقديمية للندوة: »إن هذه الندوة تأتي في إطار الاحتفال بمائوية الشابي ومن منطلق ريادته وانتمائه إلى صفوة الشعراء الذين ارتقوا إلى درجة الرموز واختلافه عنهم في خاصية لافتة بالغة الأهمية وتتمثل في كونه لم يعش أكثر من 25 عاما. وعلى هذا الأساس فقد شكلت تجربته ولازالت لغزا محيرا باعتبار أن حياته كانت مفرطة القصر إلا أن النقاد والباحثين قد وجدوا في شعره ما أتاح لهم أن يؤلفوا عنه إلى حد الآن أكثر من خمسين كتابا وسبعمائة دراسة. وجاء في ورقة عمل هذه الندوة أن من غايات الشعر لدى الشابي إكراه العالم على الخروج من مجال الضرورة إلى مجال الحرية لأنه في حال انعدام هذه الغاية فقد قيمته وبات بلا معنى». وتسجّل الندوة مشاركة أكاديميين ومختصين في الآداب من تونس والمغرب والجزائر وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية وفلسطين وقطر. وتدور أشغال الندوة وجلساتها العلمية حول جملة من المحاور التي تهتم بسيرة الشابي الشعرية الحداثية وصورته في الخطاب النقدي. ويذكر أن أشغال الجلسة الافتتاحية للجلسة تنطلق يوم 08 أكتوبر من خلال تدشين معرض للفن التشكيلي حول الشابي لطلبة معهد الفنون الجميلة بتونس، ويقدم خلالها الأستاذ عبد الوهاب بوحديبة رئيس بيت الحكمة كلمته. كما سيقدم وزير الثقافة والمحافظة على التراث كلمة بالمناسبة ويتم الإعلان عن الفائز بجائزة الشابي لبيت الحكمة للشعراء الشبان، إضافة إلى تكريم الشاعر محي الدين خريف والشاعرة فضيلة الشابي والخطاط عمر الجمني. وفي نفس اليوم ستنتظم أمسية شعرية بمشاركة الشعراء يوسف رزوقة والطاهر البكري وعائشة البصري ومحجوب العياري ونجاة العدواني وحافظ محفوظ وماريان كتزاراس. ويعقب الأمسية الشعرية فقرة غنائية موسيقية تقدمها كل من سنية مبارك ودرصاف الحمداني ورحاب الصغير بقيادة نوفل بن عيسى (قصائد إرادة الحياة وانهض وشكوى اليتيم وأيها الحب). وتنطلق يوم 9 أكتوبر فعاليات الجلسة العلمية الأولى برئاسة الأستاذ عبد السلام المسدي وتتمحور حول “عناصر الحداثة في شعر الشابي”. ويشارك فيها كل من الأساتذة حمادي صمود (تونس) وسعيد السريحي (السعودية) وزهيدة درويش حبور (لبنان) واحمد الجوة (تونس) وخالد بلقاسم (المغرب) وفخري صالح (الأردن). ويقدم هؤلاء تباعا جملة من المداخلات حول «أبو القاسم الشابي عودة إلى سؤال التجديد» و«جماليات القبح في شعر الشابي» و«عناصر الحداثة في شعر الشابي» و«حداثة البناء والأداء في ديوان أغاني الحياة» و«التحديث وحدوده في تجربة أبي القاسم الشابي الشعرية» و«أبو القاسم الشابي جدل الرومانسية والحداثة». وتنتظم في نفس اليوم الجلسة العلمية الثانية برئاسة الأستاذة زهيدة درويش جبور حول أبعاد الحداثة في مدونة الشابي الشعرية والنثرية والنقدية ويشارك فيها كل من الأساتذة محمد لطفي اليوسفي (تونس)وحمادي عبد الله (الجزائر) ومحمد آيت ميهوب (تونس) وعلوي الهاشمي (البحرين) وعامر الحلواني (تونس) ويقدم هؤلاء مداخلات حول مظلمة الشابي و«التماثل بين شاعرين: الشابي ورمضان حمود» و«لماذا نقرأ الشابي اليوم» وأبعاد الحداثة بين الشابي والعريص وحداثة السؤال في ديوان أغاني الحياة لأبي القاسم الشابي سيميائية التدمير والتأويل انموذجا. كما سيتم عرض شريط وثائقي حول «أبو القاسم الشابي شاعر الحب والحرية» من إنتاج شركة نصر للإنتاج الفكري والفني. ويحتضن اليوم الثالث للندوة جلسة علمية برئاسة الأستاذ خالد بلقاسم حول الشابي في مرآة النقد الحديث ويشارك فيها كل من ثائر ديب (سوريا) وعمر حفيظ (تونس) وسعيد يقطين (المغرب) وحاتم الفطناسي (تونس) وتتمحور مداخلات هؤلاء حول «رومانسية الشابي بين الكونية والتميز» و«الشابي في الخطاب النقدي في المغرب» و«أبو القاسم الشابي في مرآة النقد العربي» و«الشابي رائدا للتنوير».