أخبار تونس – كان لتونس حضور فعّال في اجتماع الدورة 56 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال وفد ترأسته السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية. وانعقد الاجتماع بمدينة فاس المغربية من 5 الى 8 اكتوبر 2009 وكانت تونس ضمن 22 وفدا لوزراء الصحة في دول المنطقة بالاضافة الى مراقبين من الاممالمتحدة وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وغيرها من المؤسسات الصحية. واستعرض الإجتماع التقرير السنوي للمدير الإقليمي عن أعمال منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الذي يصف القضايا والتحديات ويبين الإجراءات المتخذة تجاهها وتشتمل على استئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ وتقوية النظم الصحية القائمة على الرعاية الصحية الأولية. وناقشت الدورة أيضا التهديدات المتزايدة لالتهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (بي و سي) في إقليم شرق المتوسط، كما نبه المجتمعون في هذا الإطار إلى العمل على وضع استراتيجية للوقاية من السرطان ومكافحته في إقليم شرق المتوسط وتحسين أداء المستشفيات. وكانت السيدة نجوى الميلادي قد ألقت كلمة بمناسبة انعقاد هذا الاجتماع الصحي الاقليمي لمحت فيها إلى ضرورة تفعيل التعاون بين البلدان الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية للحد من الآثار السلبية لانفلونزا أي اتش1 ان 1 والتصدي للتطورات المحتملة لهذا الوباء وتوحيد الشراءات المتعلقة باللقاحات المضادة للفيروس. واستعرضت كاتبة الدولة مختلف الجهود التي تبذلها تونس لمجابهة آفة التدخين لاسيما لدى الفئات العمرية الشابة وما تم اقراره من اجراءات وبرامج لتعميق الوعي بالمضار الناتجة عنها خاصة في اطار تجسيم القرار الرئاسي بجعل 2009 سنة مكافحة التدخين. كما أشارت السيدة نجوى الميلادى في كلمتها أيضا إلى العناية الفائقة التي توليها تونس لمكافحة الامراض السرطانية من خلال توفير الامكانيات البشرية والتقنية الملائمة لدعم جهود الوقاية مذكرة بالمبادرة الرئاسية لاعلان سنة 2010 سنة لمكافحة السرطان. وعلى هامش أشغال الدورة أجرت كاتبة الدولة لقاء بكل من المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ومدير المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لهذه المنظمة حول آفاق تطوير التعاون وتقدم أشغال بناء المقر الجديد للمنظمة بتونس. وأوضحت السيدة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في ردها على استفسارات المشاركين ان دور المنظمة سيكون سريعا وفعالا للحد من انتشار الأوبئة على غرار مرض الانفلونزا أي اتش1 ان 1. كما ذكّرت السيدة مارغريت تشان بالجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة في تسلم حصتها من اللقاحات من الشركات المنتجة والمصنعة، وتوزيعها على الدول النامية في دول الاقليم. وتم كذلك بمناسبة انعقاد الدورة 56 انتخاب وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي نائبا لرئيس الدورة السادسة والخمسين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية. وتعدّ منظمة الصحة العالمية السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأممالمتحدة فيما يخص المجال الصحي، وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيانات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها. وكان دستور المنظمة قد دخل حيّز التنفيذ في 7 أبريل 1948 وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي ويُحتفل به كل عام.