أخبار تونس – البصر نعمة لا يدرك قيمتها إلا فاقدها، فالعين إحدى وسائل إدراك اليقين واكتشاف الطبيعة، فالنظرات تعبّر عن أحاسيس ومشاعر قد تعجز الكلمات مجتمعة عن التعبير عنها. وللمحافظة على هذه النعمة لابد من التحسيس بقيمتها خاصة لدى الأطفال، وفي هذا السياق ينظم نادي البصر وجمعية أولياء ضعفاء البصر وأصدقائهم سنويا ومنذ ثماني سنوات معرض “العين والبصر”برواق سيدى بوسعيد . ويضم هذا المعرض لوحات ورسوم للأطفال ، ويذكر أن المعرض ليس الهدف منه إبراز القدرات الإبداعية أو تدريب الأطفال على تقنيات الرسم وإنما يسعى منظموه إلى التوعية والتحسيس بأهمية المحافظة على البصر خاصة وأن تونس تشارك المجموعة الدولية في الاحتفال باليوم العالمي للحق في الإبصار. إن الحق في الإبصار هي مبادرة أنشأتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للوقاية من العمى، لمكافحة العمى الممكن تفاديه بداية عام 2020، حيث يعاني نحو 37 مليون نسمة من العمى حسب آخر التقديرات. وتقدر الزيادة بعدد المصابين بالعمى إلى 75 مليون فرد بحلول عام 2020 إن لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك، لذا يحتفل باليوم العالمي للحق في الإبصار كل عام في ثاني خميس من شهر أكتوبر، الذي صادف هذه السنة الثامن من أكتوبر. ويأتي هذا الاحتفال في سياق حث العالم على الاهتمام بمسببات العمى ومشكلة ضعف الإبصار وبذل الجهود من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والشركات والأفراد للمشاركة بهذه المبادرة والوقاية من العمى. ويقدر عدد العاجزين عن البصر في العالم اليوم بنحو 314 مليون شخص، بينهم 45 من فاقدي البصر. وثلثا من يفقدون البصر في العالم من النساء والفتيات. ويشار إلى أن 80% من حالات العمى في العالم يمكن توقيها أو علاجها بتدخلات متاحة وميسورة التكلفة. وفي إطار جهودها للحد من عبء العمى وعجز الإبصار أطلقت منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى المبادرة الدولية الرؤية 2020 بهدف التخلص من الأسباب الرئيسية للعمى الذي يمكن توقيه، وذلك بحلول عام 2020 ولا سيما الملايين من حالات العمى التي يمكن تلافيها. ويسجّل في هذا الإطار لطب العيون وجراحتها في تونس تطور ملحوظ جعل من الإطار الطبي التونسي في هذا المجال وجهة للعديد من المصابين بعجز البصر من الأقطار العربية.