أكدت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين أن البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي 2009-2014 جاء متناغما مع ثوابت ومرتكزات مقاربة سيادته منذ التغيير في التعاطي مع قضية النهوض بمكانة المرأة ودعم منزلتها كقاطرة للحداثة وكشريك فاعل في تجسيم الديمقراطية وتحقيق التنمية. وأبرزت الوزيرة خلال منبر حوار انتظم مساء السبت بمقر اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية الرئاسية بالعاصمة تحت عنوان “المرأة والأسرة في البرنامج الانتخابي “معا لرفع التحديات” شمولية وثراء مضامين هذا البرنامج مبينة أن 12 من بين النقاط ال24 التي ضمها حوت بشكل مباشر أهدافا سواء لفائدة المرأة أو الأسرة أو الطفولة أو المسنين. كما أشارت إلى أن رئيس الجمهورية أفرد المرأة والأسرة بالنقطة السابعة من برنامجه الانتخابي تحت شعار المرأة التونسية رمز أصالة وعنوان حداثة والأسرة عماد التماسك الاجتماعي وميزها ب50 هدفا مباشرا مدعمة ب28 هدفا فرعيا أدرجت ضمن باقي محاور البرنامج الرئاسي. وأوضحت أن هذه الإجراءات تتمثل خاصة في ما ورد بالنقطة السابعة من البرنامج التي أكدت على مزيد دعم حضور المرأة في مواقع القرار لبلوغ نسبة 35 بالمائة مقابل 30 بالمائة حاليا بالإضافة إلى إدراج مقاربة النوع الاجتماعي في كل السياسات والبرامج الاجتماعية. كما خص البرنامج المرأة الريفية بخطة عمل متكاملة للنهوض بأوضاعها ودعم مكاسبها. وأبرزت السيدة سارة كانون الجراية العناية التي خص بها البرنامج الانتخابي الرئاسي الطفولة والتي تتجسم من خلال إقرار خطة عشرية جديدة للنهوض بأوضاعها تنطلق سنة 2011 ورسم أهداف طموحة لتطوير مناهج وبرامج التربية ما قبل المدرسية فضلا عن إعداد خطة مستقبلية مرجعية للارتقاء بأداء مدرسة الغد وتطوير النسيج الجمعياتي العامل في مجال الطفولة. كما أكدت المكانة التي أولاها البرنامج لمزيد النهوض بأوضاع كبار السن ودعم منزلتهم داخل الأسرة وفي المجتمع. وأوضحت الوزيرة أن العناية البالغة التي توليها تونس العهد الجديد للمرأة وللطفولة ولكبار السن تتنزل في سياق رؤية شاملة للشأن الأسري ومقاربة تنموية طموحة مشيرة إلى أن البرنامج الانتخابي كرس الإرادة الراسخة للرئيس بن علي في مواكبة التحولات العميقة والمتسارعة التي تشهدها الأسرة. وثمن المشاركون والمشاركات فى هذا اللقاء مضامين النقاط ذات الصلة بالمرأة والأسرة والطفولة والمسنين المدرجة في البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” مؤكدين بالخصوص على تكامل قيم التضامن والتكافل والتآزر مع مرتكزات مقاربة حقوق الإنسان التي أرساها رئيس الدولة منذ التغيير. كما أكدوا انخراطهم في خيارات الرئيس زين العابدين بن علي والتفافهم حول سيادته حتى يواصل قيادة مسيرة تونس على درب التنمية والتحديث.