اكدت السيدة سعيدة بن حبيليس رئيسة الفيدرالية العالمية لجمعيات ضحايا الارهاب ان نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليوم 25 اكتوبر 2009 والاقبال بكثافة على الاقتراع اعطى للعالم صورة مشرقة عن درجة النضج العالية والفطنة السياسية الكبيرة والنظرة البعيدة من اجل غد افضل لاجيال المستقبل. وقالت الوزيرة والبرلمانية الجزائرية السابقة فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الشعب التونسي عبر في هذه الانتخابات عن رايه بكل وعي وقناعة واختار الرئيس زين العابدين بن علي في رسالة واضحة للمجتمع الدولي ولكل المشككين فى النضج السياسي لهذا الشعب تؤكد تشبث التونسيين بمواصلة المسيرة مع رئيسهم حفاظا على ما تحقق لهم من مكاسب وعلى مقومات الطمأنينة الاجتماعية والاستقرار. وقالت السيدة سعيدة بن حبيليس الحاصلة على جائزة الاممالمتحدة للمجتمع المدني سنة 2001 انها زارت بصفتها ملاحظة عددا من مكاتب الاقتراع يوم 25 اكتوبر وعاينت توفر مختلف المعايير الدولية في العملية الانتخابية على غرار الخلوة ومختلف القوائم والالوان المترشحة بما اتاح للمواطنين الادلاء باصواتهم في كنف الحرية والشفافية. واعتبرت ان فتح ابواب مكاتب الاقتراع امام الملاحظين والاعلاميين المحليين والاجانب يقيم الدليل على ان تونس ماضية بكل جدية في ترسيخ ثقافة الديمقراطية كما يبرهن على مستوى تحضر المجتمع التونسي ووعيه. وحيت بالمناسبة المساهمة النسائية المكثفة في العملية الانتخابية وخاصة المراة الريفية التي لمست لديها عند زيارتها مركز اقتراع بقرمبالية حرصا كبيرا على ممارسة حقها وتحمل عناء التنقل والانتظار من اجل ذلك. كما ثمنت عاليا منح الشباب فرصة المشاركة فى سن مبكرة فى الحياة السياسية من خلال النزول بسن الاقتراع الى 18 عاما بما ولد احساسا باكتمال المواطنة. وقالت هذا ما لمسته من خلال التحدث الى عدد من الشبان بمراكز الاقتراع اكدوا مدى اسهام هذا الاجراء في دعم روح المواطنة عند اجيال المستقبل واعدادهم لتحمل المسؤولية فضلا عن حمايتهم من المخاطر ومن تاثيرات التيارات المتطرفة.