أخبار تونس – يحظي القطاع السياحي في تونس بمتابعة هامة من قبل العديد من البلدان الصديقة و الشقيقة مما يدفع بالعديد منهم إلى إبرام اتفاقيات تعاون ثنائي في العديد من المجالات للاستفادة من الخبرات التونسية باعتباره قطاعا فاعلا ينهض بالاقتصاد الوطني . وفي هذا الإطار يؤدي السيد الحاج حمادو بابا وزير السياحة لجمهورية الكامرون حاليا زيارة عمل إلى تونس جمعته بالسيد خليل العجيمى وزير السياحة صباح اليوم الخميس للنظر في السبل الكفيلة لدعم التعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي . واستعرض السيد خليل العجيمى فى لقاءه بضيفه الكامروني الانجازات والمكاسب التي حققها القطاع السياحي منذ 40 سنة مشيرا إلى ما يكتسيه هذا المجال من أبعاد اقتصادية واجتماعية تحظى بعناية مستمرة من قبل رئيس الدولة . ولاحظ ان القطاع السياحى يدخل اليوم مرحلة جديدة من النمو ترتكز أساسا على تأهيل الوحدات الفندقية وإرساء الجودة الشاملة للخدمات السياحية وتنويع العرض السياحي واكتشاف أسواق جديدة مؤكدا أن تونس عاقدة العزم على وضع خبراتها وتجاربها على ذمة دولة الكامرون. ومن جهته، أفاد السيد الحاج حمادو بابا أن زيارته إلى تونس تهدف إلى النهوض بالتعاون في القطاع السياحي من خلال تكثيف تبادل الخبرات وخاصة على مستويات تهيئة المناطق السياحية والتكوين المهني والتحكم في المنظومة الإحصائية الخاصة بالقطاع السياحى. ونوه الضيف بالخبرات التونسية فى هذا المجال مؤكدا فى ذات السياق ان تونس تعد بمثابة المرجع في مجال التنمية السياحية في افريقيا مبديا رغبة الكامرون في الاستفادة من اتفاقات التعاون السياحي المبرمة بين البلدين. كما تراس الوزيران اشغال اللجنة المشتركة التونسية الكامرونية بحضور مسؤولين من الوفد الكامروني ونظرائهم التونسيين. وقد أعرب الجانب الكامروني بالمناسبة عن حاجته للخبرات التونسية بهدف انجاز مركز نموذجي للتكوين السياحي والفندقي بالكامرون ووضع مخطط مديرى للتنمية السياحية بها. كما دعا إلى إرسال خبراء تونسيين الى الكامرون للمساهمة في دراسة انجاز مارينا وموانئ ترفيهية ومراكز للعلاج بمياه البحر ومحطة سياحية مندمجة. وفى ختام القاء اتفق الطرفان في هذا الصدد على ضرورة التقريب بين المهنيين العاملين في القطاع السياحي وإعداد برامج عمل من شانها ان تعطي دفعا جديدا لاتفاق التعاون الثنائي في اقرب الاجال، على ان تتخلل هذه الزيارة جلسات عمل للوفد الكامروني مع المهنيين والمسؤولين بالجامعة التونسية للنزل وبعمادة المهندسين المعماريين.