أخبار تونس – تحتضن تونس بداية من يوم 2 نوفمبر المقبل إلى غاية 14 ماي 2010 فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “تونس تصنع الضحك” (Tunis fait sa comédie) ويذكر أن الدورة الأولى لهذه التظاهرة شهدت حضور حوالي 7700 متفرجا. وتقام التظاهرة بالتعاون بين كل من بلدية تونس وشركة “ياليل للانتاج” والمعهد الفرنسي للتعاون. ولتسليط الضوء على هذه التظاهرة المسرحية الشهرية انعقد صبيحة يوم الاربعاء بمقر المسرح لقاء صحفي لتقديم العروض التي سيتم عرضها في التظاهرة وهي 13 مسرحية ما بين تونسية وفرنسية. وسيجد محبو المسرح الضاحك في الدورة الثانية الفرصة لمشاهدة 7 مسرحيات فرنسية و6 تونسية لاقت نجاحا بأماكن عرضها مثل “راجل ومرا” والأنقار” و”غلطة مطبعية” و”أحب كثيرا ما تفعل” و”كلينيك” و”برال” وغيرها من الاعمال المميزة. كما تمكن سلسلة العروض المبرمجة من اطلاع رواد الفن الرابع على احدث الإنتاجات المسرحية التي تحمل إمضاء أسماء معروفة في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل. وتفتتح التظاهرة المسرحية بالعرض الفرنسي “كسكسي بلحم الخنزير” “couscous aux lardons” يوم 2 نوفمبر 2009 وهو يتناول قصة حب مشوقة بين رجل وامرأة من ثقافتين مختلفتين تثمر بالزواج ويتم سرد القصة من خلال طابع فكاهي يتم فيه المزج بين متناقضات الحياة من جد وهزل. ويخصص عرضان متتاليان لمسرحية “الملك لير” يومي 4 و5 نوفمبر وهي عن نص لعز الدين المدني وهشام رستم ويشترك في هذا العمل بالي “ك” للرقص. وتنطلق أحداث المسرحية بمشهد تداعيات لممثل مسن بقي على الخشبة ولم يغادر فضاء المسرح بعد قيامه بأداء دور في العمل الدرامي الشهير “الملك لير” لشكسبير فتتداخل في ذهنه صور احتفاء الجمهور بنجاحه كممثل في العرض وصور الكوابيس والفشل في حياته الخاصة. ومن بين العروض الأخرى في التظاهرة عرض “حب ستوري.. يفتح من هنا” للمخرج التونسي لطفي عاشور وموضوعها الحب في العالم العربي والطريف في هذه المسرحية أنها استثمرت أغنية «عايش من غير أمل في حبك» للفنان علي الرياحي مع ادخال بعض التحويرات لاضفاء مزيد من الصدق على الوقائع المعالجة ومزجها بالدعابة والسخرية السوداء. وتختتم العروض يوم 14 ماي 2010 بمسرحية “الموسوس” للمخرج محمد ادريس وهي ثالث عمل مسرحي ينجزه المسرح الوطني خلال سنة 2008 والمسرحيّة مقتبسة عن «مريض الوهم» لموليير الذي قدّمها سنة 1673 وكانت آخر أعماله ليفارق الحياة ساعات فقط بعد تقديم العرض الرابع لهذه المسرحيّة ووظّف فيها كل أنواع ودرجات الكوميديا حتى المعالجة النفسية الأكثر تعقيدا. ومسرحية «الموسوس»، اقتبسها الكاتب الطيب الجلّولي وشارك في التمثيل كل من صلاح مصدّق وجمال ساسي والبشير الغرياني وتلاميذ المعهد الوطني لفنون السرك. وهناك طائفة من المسرحيات سيتم تقديمها في التظاهرة باللسان الفرنسي على الخشبة وجلها من المسرحيات التي عرضت ما لا يقل عن 300 مرة في أشهر المسارح العالمية كما ارتفع عدد مبيعات هذه المسرحيات في موقع “فناك” الشهير المتخصص في بيع وتوزيع مختلف الانتاجات الثقافية.