أجرى السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء على هامش الندوة الدولية للتجمع الدستورى الديمقراطي التي انعقدت يومي 2 و3 نوفمبر بالعاصمة محادثات مع عدد من البرلمانيين المشاركين في هذه الندوة والوفود التي ترافقهم وهم على التوالي السادة ايفاريست بوشاب رئيس الجمعية الوطنية بالكونغو وفرانشيسكو كاسيو رئيس برلمان مقاطعة صقلية وباتريك اوليي رئيس لجنة الشوءون الاقتصادية بالمجلس الوطني الفرنسي. وكانت هذه المحادثات مناسبة لاستعراض علاقات التعاون الثنائية والافاق المتاحة لمزيد دعمها خاصة في المجال البرلماني وللتاكيد على ضرورة العمل على تكثيف اللقاءات وفرص الحوار بين برلمانيي هذه البلدان والبرلمانيين التونسيين لما لها من مساهمة في مزيد تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الاصعدة وفي اثراء التعاون وباعتبار الدور الذى تضطلع به الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الشعوب. كما اتاحت هذه المحادثات ابراز اهمية العمل المشترك من أجل تعزيز الجهود الهادفة الى دعم التعاون بين ضفتي المتوسط ومساندة المبادرات الرامية الى جعل المتوسط بحيرة أمن واستقرار وتعاون متواصل ولاسيما منها مبادرة “الاتحاد من اجل المتوسط”/. وقدم السيد فؤاد المبزع خلال لقائه مع السيد ايفاريست بوشاب عرضا عن نشاط المجلس وعن مهامه ومساهمته في دعم المسيرة التنموية مبرزا الاهمية التي توليها تونس للتعاون بينها وبين البلدان الافريقية انطلاقا من ايمانها بالبعد الافريقي ضمن ثوابت سياستها الخارجية ومؤازرتها الدائمة للمبادرات والجهود الرامية الى دعم مقومات أمن القارة واستقرارها ومن جهته عبر الضيف الكونغولي عن تقديره للخطوات الايجابية التي قطعتها تونس على درب الرقي والتطور مشيرا الى اهمية تكوين مجموعة صداقة برلمانية بين البلدين ومعربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التنموية التونسية. وابرز رئيس مجلس النواب خلال محادثته مع السيد فرانشيسكو كاسيو والوفد المرافق له والذى من ضمنه عضو بالبرلمان الاوروبي ما حققته تونس من انجازات شملت كل الجهات والفئات والقطاعات ومن تقدم بخطى ثابتة على درب الرقي بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي ونظرته الاستشرافية وحرصه الدائم على شمولية العمل التنموى. كما اشار الى الاستعدادات الجارية لافتتاح المدة النيابية الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة التي جسمت طموحات الشعب التونسي وتطلعاته نحو الافضل مشيرا الى ما اتسمت به هذه المحطة الانتخابية من نقلة نوعية في منظومة البناء الديمقراطي المتجذر بالبلاد ومن جهته أعرب رئيس برلمان صقلية عن تقديره لنجاحات تونس مشيدا بصواب خيارات الرئيس زين العابدين بن علي وحكمته في التعامل مع الصعوبات والتقلبات الاقتصادية العالمية. كما ثمن ما تحقق للشباب وللمرأة خاصة من مكاسب والسمعة الطيبة التي تحظى بها تونس في المحافل الدولية وابرز رئيس مجلس النواب خلال المحادثة التي كانت له مع رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الوطني الفرنسي العلاقات العريقة القائمة بين تونس وفرنسا وما تشهده من تطور داعيا الى ضرورة العمل المشترك على مزيد دعمها في مختلف الميادين. واستعرض مكاسب تونس والخطوات التي قطعتها لبلوغ مرحلة الشراكة مع الاتحاد الاوروبي مبينا أهمية دفع مبادرات دعم التعاون الاورومتوسطي ومضاعفة الجهود لتنشيط مختلف الاليات الهادفة الى دعم الامن والاستقرار في منطقة البحر الابيض المتوسط ولا سيما منها مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط. وعبر السيد باتريك اولي من جهته عن ارتياحه للدفع المتواصل للتعاون بين البلدين والرغبة المشتركة في مزيد إثرائه على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف بحكم ما بلغته تونس من تطور وما تنعم به من استقرار واعتبارا لموقعها الجغرافي الذى يجعلها همزة وصل بين ضفتي المتوسط كما اكد أهمية مزيد العناية بموضوع البيئة والتنمية المستديمة.