أخبار تونس – تدعم قطاع الاتصالات في تونس بإنشاء أول كابل بحري بالألياف البصرية “حنبعل” التونسي 100 بالمائة والرابط بين مدينتي قليبيةالتونسية ومازارا الإيطالية. وتم التدشين الرسمي لهذا الكابل البحري يوم الجمعة وهو من إنجاز مجموعة “انترروت” المتكونة من الشركة البريطانية”غلوبال مارين” الرائدة دوليا في مجال الربط البحري بالكابلات و”هواي” احدى أهم الشركات المزودة بمعدات وتجهيزات الاتصال. ويبلغ طول الكابل البحري 180 كلم من الألياف البصرية وتقدر طاقته الأولية ب40 جيغابيت في الثانية قابلة لبلوغ 3200 جيغابيت في الثانية. وأنجز الكابل البحري الجديد باستثمارات ناهزت 16 مليون دينار مما يخول له أن يكون أحد أكبر الانجازات في مجال الاتصالات بحوض البحر الابيض المتوسط. ومن شأن هذا المشروع الجديد أن يوفر حاجيات تونس المتزايدة في مجال الاتصالات والانترنيت تحديدا وبأسعار مدروسة لفائدة المؤسسات والأشخاص علما وأن عدد المنخرطين في موفى سبتمبر 2009 قد بلغ حوالي 313 ألف منخرطا. وسيفتح المشروع أيضا آفاقا كبرى للربط الدولي لتمرير حركة الصوت وتراسل المعطيات بجودة عالية ومطابقة للمواصفات العالمية مما سيسهم في تعزيز القدرات التنافسية لاقتصاد البلاد لاسيما في ما يتعلق بتسهيل عملية الابحار الدولية فضلا عن الاستجابة الى رغبة المؤسسات الوطنية في تطوير انشطتها التصديرية. وفي العادة يبلغ عرض الكابل البحري Submarine communications cable 69 مم ، ويزن حوالي 10 كلغ/متر بالرغم من استخدام كابلات أقل سمكاً وأخف وزناً في الأماكن الأعمق وبدئاً من عام 2003 ربطت الكابلات البحرية كل العالم ما عدا القطب الجنوبي. وكان العالم سامويل مورس أول من بادر بغمر سلك معزول بالمطاط في عام 1842 في مياه ميناء نيويورك ثم قام بإرسال برقية من خلاله. وفي الخريف التالي قام هويتستون بتجربة مماثلة في خليج سوانسيا لتمرير كابل بحري طويل وكان ضروريا استخدام عازل جيد لتغطية السلك ومنع تسرب التيار الكهربائي في المياه.