أخبار تونس – مثلت انطلاقة الخماسية 2007 – 2014 دخول تونس في مرحلة جديدة وحاسمة من مسارها الإنمائي الهادف إلى الرقي والرفاه والعيش الكريم لكل التونسيين وإلى التقدم بخطى ثابتة نحو اللحاق بمصاف الدول المتقدمة وتحتل مشاريع تطوير البنية التحتية حيزا هاما في هذا المخطط العشري الجديد. وتعد شبكة والنقل المواصلات بمثابة العمود الفقري التي تنهض عليها سائر المشاريع التنموية الأخرى في تونس وضمن هذا الباب يتواصل في ولاية بن عروس دراسة وانجاز جملة من المشاريع المبرمجة في المخطط الحادي عشر للتنمية. وسجلت مختلف هذه المشاريع تقدما ملحوظا من ذلك تقدم الاشغال التمهيدية الخاصة بكهربة الخط الحديدي الرابط بين تونس وبرج السدرية ومشروع الخط الحديدي السريع الرابط بين تونس والمهدية. ويعد النقل الحديدي أحد ابرز القطاعات التي تراهن عليها الدولة لتحسين الخدمات والحد من الاكتظاظ والمحافظة على البيئة بهدف الرفع من حصة النقل الحديدي المكهرب في نقل المسافرين والبضائع من 3 بالمائة حاليا الى 6 بالمائة خلال السنوات الخمس القادمة. وستشهد السنة القادمة انطلاق استعمال أول خط حديدى كهربائي جديد لنقل الركاب في إطار كهربة خطوط الضاحية الجنوبية للعاصمة على أن يتم الشروع في استغلاله تجاريا في أكتوبر 2010. كما سيتم الشروع بداية من جانفي القادم في انجاز قسط أول بكلفة مليار دينار من الشبكة الحديدية السريعة بمنطقة تونس الكبرى التي سيستفيد من خدماتها 600 ألف ساكن يقطنون أحياء ذات كثافة سكانية عالية. وسيتم ضمن هذه الشبكة توفير قطار كل 4 دقائق وأن القطار الواحد قادر على نقل 2000 مسافر في “الرحلة الواحدة” مقابل 150 مسافرا على أقصى تقدير يتم نقلهم بالحافلة. ومن المنتظر ان تتدعم جهة بن عروس بعدة مشاريع في مجال النقل حيث تم الشروع في إنجاز الدراسة الخاصة ببناء وصلة ربط بين الطريق الوطنية رقم 1 والطريق السيارة الجنوبية على مستوى مدخل برج السدرية للتخفيف من ضغط حركة المرور بين حمام الأنف وحمام الشط. ويتضمن برنامج المشاريع تأهيل ميناء رادس وتهيئة وتوسعة الطريق الوطنية رقم 3 وتهيئة وتوسعة الطريق المحلية رقم 565 من بومهل الى أحمد زايد بمرناق وتعبيد المسلك الرابط بين طرهونة في مرناق الى سيدي فرج بالمحمدية على طول قرابة 6 كلم.