أخبار تونس - شهدت مجلة التهيئة الترابية والتعمير هذه السنة مراجعة تهدف إلى دعم مساهمة أدوات التعمير وقواعد التهيئة الترابية في جهود تنشيط الحركة الاقتصادية والنهوض بالاستثمار. وشملت المراجعة تنقيح 5 فصول من مجلة التهيئة الترابية والتعمير وإضافة 3 فصول جديدة إليها. ويذكر أن هذه المراجعة تهدف إلى إضفاء ليونة أكبر على القواعد والآليات المعمول بها في مجال التهيئة الترابية والتعمير وتطوير أساليب التصرف في المجال الترابي من خلال إيجاد الآليات الكفيلة بتبسيط الإجراءات والتخفيف منها والضغط على الآجال بما يمكن الباعثين في إطار المشاريع أو التقسيمات الصناعية أو السياحية من إدخال تحويرات وتعديلات على التقسيم الصناعي أو السياحي دون إلزامية المرور عبر آلية تعديل التقسيمات وما قد يتطلبه ذلك من إجراءات معقدة ومطولة. ولتحقيق هذه الأهداف يتم استخدام مجموعة من الوسائل والتقنيات من بينها خاصة مثال التهيئة العمرانية وهي وثيقة نص الفصل 12 من مجلة التهيئة على أنها تضبط قواعد وارتفاقات استعمال الأراضي وتحدد جملة من العناصر كالمناطق الترابية حسب الاستعمال الرئيسي المحدد لها أو طبيعة الأنشطة السائدة أو كذلك كثافة البناء ورسم طرقات الجولان وغيرها من المجالات التي تجعل هذا الصنف من الأمثلة ذات مضمون محدد وتجسيم تشريعي لفكرة التهيئة العمرانية ككل، وهو في هذا المستوى وغيره من الجوانب يختلف عن أمثلة أخرى معمول بها في القانون التونسي ونظمتها مجلة التهيئة كالمثال التوجيهي للتهيئة الترابية أو كذلك المثال التفصيلي. وفي هذا السياق أكد السيد محمد نجيب بالريش كاتب الدولة المكلف بالإسكان والتهيئة الترابية أن تونس جعلت من التخطيط السليم للمجال الترابي والعمراني أهم الآليات لتحقيق نسيج عمراني متوازن ووسط حضري يوفر مقومات جودة الحياة للمتساكنين من أجل تنمية شاملة ومستديمة. وبين لدى اختتامه يوم الثلاثاء لليوم الدراسي الذي نظمته وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية حول دور التهيئة الترابية المتوازنة والتهيئة العمرانية الحديثة في رفع تحديات التنمية أن التوجهات الكبرى التي تضمنها البرنامج الرئاسي الجديد للخماسية القادمة تضفي نجاعة أكبر على هذه الآليات. وأوضح انه على مختلف الأطراف المتدخلة مواصلة الجهود في إطار عمل جماعي ومتكامل ومتناسق لمزيد الرفع من قدرة التراب الوطني على المنافسة وفق نظرة استشرافية شاملة لتنمية كل الجهات ودعم المدن المتوسطة والصغرى وضمان مقومات الكرامة والاستقرار للمجتمع.