أخبار تونس - تشارك تونس اليوم المجموعة الدولية إحيائها لليوم العالمي لمكافحة السرطان الموافق ل 04 فيفري وقد اختارت لهذا اليوم شعار “السرطان والتغذية”. ويعود اختيار هذا الشعار لأهمية الغذاء المتوازن والملائم في الوقاية من هذا المرض والحد من مضاعفاته. والجدير بالذكر أن هذه التظاهرة تتزامن هذا العام مع مبادرة رئيس الدولة بجعل 2010 سنة مكافحة الأمراض السرطانية وهو ما يعكس العناية الفائقة بصحة المواطن و وقايته. وفي هذا الإطار أكدت دراسة علمية في مجال العلاقة بين التغذية السليمة ومقاومة مرض السرطان أن الفواكه والخضروات باحتوائها بالخصوص على فيتامين “أ” و “ج” تساهم في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي وتساعد الجسم على التخلص من الفضلات والمواد الضارة. وتوصى الدراسة بخفض معدل استهلاك الدهنيات في الطعام التي لا يتعدى إسهامها نسبة 30% من حاجة الإنسان إلى مصادر الطاقة الغذائية. كما تنبه إلى تجنب الطهي المفرط للحوم والأسماك وتبين الحالة الوبائية في تونس من خلال السجلات الخاصة بالسرطان ارتفاعا سنويا في عدد الحالات بنفس التواتر في مختلف الجهات حيث يتم سنويا تسجيل ما يقارب 12 ألف حالة جديدة للسرطان منها 7 آلاف لدى الرجال. وتمثل نسبة الوفيات الناتجة عن السرطان 16.5% من مجموع الوفيات ويعتبر سرطان الثدي من أكثر السرطانات ظهورا لدى المرأة وأول سبب للوفيات لديها ويسجل 30 حالة لكل 100 ألف امرأة سنويا في حين يعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات عند الرجل. ويشار إلى أن تونس قد بادرت منذ سنوات بإرساء خطة وطنية لمكافحة السرطان بهدف التقليص من نسبة المرضى والوفيات الناجمة عن هذا المرض. ومن أبرز محاورها تعزيز الوقاية من خلال مكافحة التدخين والنهوض بالتغذية السليمة والحماية من التعرض المطول لأشعة الشمس وترسيخ التربية الجنسية السليمة. كما تشمل التقصي المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم وتوفير التجهيزات الضرورية ودعم العلاج التلطيفي والعناية بالجانب النفساني إلى جانب تكوين المختصين الأكفاء وإحكام التنسيق بين مختلف المتدخلين والنهوض بالبحوث العلمية. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان تنظم وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشرى والمعهد الوطني للتغذية والتقنيات الغذائية يوما مفتوحا بمختلف مراكز الصحة الأساسية بالجهات يخصص لإجراء الفحوصات اللازمة للنساء المقبلات على هذه المراكز وإسداء النصائح العامة للزائرين حول التغذية والسرطان. كما ينعقد ملتقى تكويني بمدينة العلوم بتونس لفائدة الأطباء والمختصين في التغذية العاملين بالخطوط الأمامية يتم في إطاره تنظيم معرض وثائقي وورشة تثقيفية تربوية حول التغذية السليمة لفائدة الأطفال . والجدير بالذكر أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تؤكد أنّ هذا المرض سيؤدي بحياة 84 مليون نسمة في الحقبة الممتدة 2005 و2015 إذا لم تُتخذ الإجراءات الأزمة للحيلولة دون ذلك. كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية تلافي 40% من حالات السرطان بالامتناع عن استخدام التبغ وممارسة النشاط البدني بانتظام وانتهاج نظام غذائي صحي.