أخبار تونس - حظيت الفلاحة البيولوجية في تونس بعناية خاصة وظلت في صدارة الاهتمامات الوطنية حتى يتم اعتمادها نمطا لإنتاج زراعي يضمن التوازن الطبيعي ويحافظ على خصوبة التربة وقد تجسمت العناية بقطاع الفلاحة البيولوجية في عديد الإجراءات لتشمل مجموعة من المنتجات التي من شأنها تعزيز قطاع التصدير. وفي هذا السياق تركز المصالح الفلاحية بولاية توزر جهودها على تنفيذ الخطة الجهوية للنهوض بقطاع الفلاحة البيولوجية بالنظر إلى ما يتيحه من آفاق واعدة في مجال التصدير وما تتوفر عليه الجهة من فرص هامة لتنمية هذا النشاط. وسجل قطاع الفلاحة البيولوجية بالجهة حتى الآن انخراط 292 فلاحا وأربع شركات إحياء وتنمية فلاحية وشركة خاصة إضافة إلى مركز التكوين المهني الفلاحي بدقاش. وتمثل مساحة الواحات البيولوجية حاليا 10% من المساحة الجملية لواحات الجريد التي يعتبر إنتاجها شبه بيولوجى نظرا لاعتماد طرق استغلال تقليدية تحافظ على نمط إنتاج متوازن ومنسجم مع المنظومة الزراعية والبيئية. وتعد التمور أهم منتوج في مجال الفلاحة البيولوجية بواحات توزر حيث كانت انطلاقة هذا النشاط سنة 1992 بمعتمدية حزوة من خلال انخراط 18 فلاحا على مساحة 18 هك خاصة بإنتاج دقلة النور. وقد بلغ إنتاج التمور البيولوجية بالجهة خلال موسم 2008-2009 نحو 5 آلاف طن فيما قدرت الكميات المصدرة ب3 آلاف طن بقيمة 12 مليون دينار. وتعد الجهة حاليا ثلاث وحدات لتكييف وتصدير التمور البيولوجية بمعتمديتي حزوة ودقاش وفي اطار النهوض بهذا القطاع الواعد من خلال مزيد الإحاطة بالمنتجين حيث ركزت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خلية الفلاحة البيولوجية التي تتولى إسناد منحة المراقبة والتصديق دوريا على الإنتاج البيولوجي.