أخبار تونس – انتظمت يوم 24 فيفري الماضي بمدينة فلورانس الايطالية فعاليات اليوم الاقتصادي لتونس بإيطاليا بالتعاون بين سفارة تونس بايطاليا ووكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية ومركز النهوض بالصادرات وحضره مسؤولون ايطاليون من منطقة توسكانا وأكثر من 120 مؤسسة ايطالية معنية بإقامة مشاريع استثمار وشراكة في تونس. وترأس الوفد التونسي السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي الذي بيّن المستوى الممتاز الذي بلغته العلاقات الثنائية التونسية الايطالية وما يحدو قيادتي البلدين من إرادة مشتركة من أجل الارتقاء بها إلى أعلى المراتب. وتعرّض كاتب الدولة إلى النتائج الايجابية التي حققتها تونس نتيجة لمناخ الأعمال المتميز الذي تنعم به البلاد نتيجة للاستقرار السياسي والاجتماعي مما أهلها لأن تكون قبلة مفضلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة لا سيما بفضل ما يتوفر بها من فرص وامتيازات للباعثين والمستثمرين الأجانب رغم تدهور الظرف الاقتصادي الدولي بفعل الأزمة المالية العالمية. ويشار إلى أن تونس تجمعها عديد الاتفاقيات ببلدان الاتحاد الأوروبي على مستوى التبادل التجاري الحر مما يساهم في تفعيل علاقات التعاون والمبادلات التجارية على المستويين الإقليمي والدولي. علما وأن الاتحاد الأوروبي هو شريك تونس الاقتصادي والتجاري الأول وأن ايطاليا هي ثاني شريك اقتصادي وتجارى للبلاد. وقدّم أعضاء الوفد التونسي من خلال مداخلاتهم لمحة عن مكاسب الاقتصاد التونسي ومختلف المزايا المتاحة للفاعلين الاقتصاديين سواء منها التشريعية أو الإدارية أو الجبائية. وتم في نفس السياق إبراز أهم محاور إستراتيجية الصناعة التونسية في أفق 2016 وأهدافها التي ترمي إلى مضاعفة الصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة. ومن جهتهم بين المسؤولون الايطاليون في مداخلاتهم الأهمية التي توليها ايطاليا وخاصة منطقة توسكانا لتنمية علاقات التعاون والشراكة مع تونس كما أبرزوا أهمية فرص الاستثمار المتوفرة في تونس ومدى استجابتها لتطلعات الفاعلين الاقتصاديين بمنطقة توسكانا. وقدم ممثل وزارة الشؤون الخارجية الايطالية من جهته مختلف خطوط القرض والأدوات المالية الأخرى الداعمة للمؤسسات المتمركزة بتونس والراغبة في انجاز مشاريع فيها. وكانت لرئيس الوفد التونسي عدة لقاءات مع عدد من والمسؤلين في وزارة الخارجية الإيطالية لبحث سبل مزيد تطوير علاقات الشراكة والتنمية المشتركة بين تونس وايطاليا لا سيما من خلال النهوض بجهود المؤسسات الصغرى والمتوسطة الايطالية وتدويل نشاطها في تونس.