أخبار تونس– يؤدي وفد من لجنة النساء البرلمانيات بمجلس الشعب الأثيوبي تتقدمه السيدة شيتاي مينال نائبة رئيس المجلس زيارة عمل لتونس من 1 إلى 6 مارس 2010. وقد شملت زيارة الوفد النسائي البرلماني الأثيوبي زيارة مقر مجلس المستشارين بباردو يوم الاثنين قدمت خلاله السيدة نزيهة زروق النائب الثانى لرئيس المجلس للوفد معطيات ضافية حول الحياة البرلمانية في تونس وحول نشاط مجلس المستشارين وتركيبته ودوره في إثراء المشهد التشريعي والسياسي ودعم المسار الديمقراطى التعددي مؤكدة على المكانة التي تتبوأها المرأة التونسية اليوم في الحياة السياسية والبرلمانية وفي مواقع القرار والمسؤولية بفضل العناية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن على للمرأة وحرصه منذ التغيير على دعم مكانتها ومكاسبها وحقوقها والعمل على مزيد تفعيل دورها ومشاركتها في الحياة العامة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . ومن جهتها قدمت السيدة شيتاى مينال بسطة عن مجلس الشعب الأثيوبي معربة عن إعجابها وتقديرها لما حققته المرأة التونسية من تقدم . ومن جهة ثانية، التقت عضوات لجنة النساء البرلمانيات بمجلس الشعب الأثيوبي يوم الثلاثاء بتونس السيدة ببية بوحنك شيحى وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وتعرفن على مهام الوزارة ومختلف الخطط والاستراتيجيات الوطنية الداعمة لحقوق المرأة والأسرة. وبينت الوزيرة الإرادة السياسية الثابتة التي تحدو الرئيس زين العابدين بن على لإعلاء شأن المرأة باعتبارها رمزا للأصالة وعنوانا للحداثة وشريكا كفؤا في العمل التنموي مستعرضة جهود السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية ومبادراتها الرائدة لحشد التأييد عربيا ودوليا حول قضايا النوع الاجتماعي وتعزيز الوعي بما تطرحه من تحديات. وقد ثمنت عضوات الوفد النسائي البرلماني الأثيوبي السياسة التي تنتهجها تونس في مجال رعاية الطفل والحفاظ على تماسك الأسرة وتوازنها بما يجعلها مثالا يحتذى به إفريقيا وإقليميا ودوليا مؤكدات الحرص على الاستفادة من مقومات نجاح التجربة التونسية في مجال الرقي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالمرأة وتعزيز التعاون الثنائي في المجال خدمة لمصلحة الشعبين الصديقين. كما ثمن الوفد مقاربة تونس في مجال النهوض بأوضاع المرأة وتكريس تساوي الحظوظ معربات عن بالغ التقدير لما توفره هذه المقاربة الثرية من خطط وبرامج واستراتيجيات وهياكل تكفل للمرأة الحقوق الكاملة والمساهمة الفاعلة في مسار التنمية. كما مثلت زيارة الوفد النسائي البرلماني الأثيوبي فرصة للتأكيد على رغبة أثيوبيا في الاستفادة من التجربة التونسية عامة وتجربتها في المجال التربوي على وجه الخصوص .
