أخبار تونس – حل الناقد السينمائي الفرنسي الكبير جان ميشال فرودون مساء الخميس 4 فيفري 2010 ضيفا بفضاء الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي ATPCC بمقره الكائن بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة، لإجري لقاء مع قرائه بحضور النقاد السينمائيين على غرار إقبال زليلة والطاهر الشيخاوي وكمال بن وناس ونائلة الغربي بالإضافة إلى عدد من الاعلاميين والسينمائيين الهواة وغيرهم من المهتمين بعالم الفن السابع. ويعد جان ميشال فردون من خيرة الأقلام على المستوى العالمي في مجال النقد السينمائي، حيث يعمل منذ عدة سنوات صحفيا وناقدا وباحثا سينمائيا في عدة مجلات ودوريات وصحف معروفة مثل قسم السينما بصحيفة لوموند le monde ومجلة “لوبوان” le point ومجلة «كراسات السينما» cahiers du cinema، التي عمل كرئيس تحرير لها من سنة 2003 إلى سنة 2009 كما عمل أستاذاً ومصوراّ فوتغرافيا وكان قد بدأ بكتابة مقالات في النقد السينمائي منذ عام 1983 . ولجان ميشال عدة مؤلفات في النقد السينمائي يزيد عددها عن عشرين كتابا دعمت المكتبات العالمية وأثرت البحوث السينمائية ويمكن أن نذكر من بينها كتاب «جان دو فلوريت: في مغامرة فيلم مجنونة»، الذي ساهم في كتابته جان-كلود لوازو، وكتاب «السينما الصينية» وكتاب “السينما بدون تلفزيون” وكتاب “جيل دلوز والصور” وغيرها من المؤلفات القيّمة. وخلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار مساهمة جان ميشال فرودون في تنشيط تظاهرة “آلان رينيه: الذاكرة تتحرك” بقاعة سينما أفريكآر بتونس، دار حوار مطول ومشوق بين هذا الناقد السينمائي وقرائه من النقاد والسينمائيين الهواة والاعلاميين حول عدة قضايا سينمائية مثل الكتابة السينمائية ومسائل الصورة والسيناريو والصوت وإدارة المهرجانات السينمائية والاشراف على قسم لجان التحكيم بالمهرجانات، فضلا عن إثراء الحوار شمال جنوب في مجال النقد السينمائي وتحرير النشريات والدوريات والمواقع الالكترونية المهتمة بالسينما. ووجه النقاد السينمائيون التونسيون لجان ميشال فرودون عدة أسئلة تعلق جلّها بموضوع الكتابة والتحرير في مجال السينما وكيفيات تقبل الأشرطة السينمائية وطرق تحليل الأفلام تحليلا تقنيا وفق أشكال معمقة ومنهجية كما استعرض الناقد بالمناسبة تجربته في تسيير النشريات والدوريات والبحوث السينمائية خلال سنوات عديدة خاصة في القسم السينمائي بالصفحات الثقافية والملاحق المختصة بصحيفة “لوموند” ومجلة “كراسات السينما”. وفي تصريح خاص ب”أخبار تونس” قال جان ميشال فرودون أنه عمل خلال إشرافه على تحرير مجلة “كراسات السينما” على التعريف بالسينما التونسية كلّما صدر إنتاج جديد كما ساهم في تفعيل حركة توزيع بعض الأشرطة السينمائية التونسية زيادة على سعيه الحثيث إلى إصدار نسخة عربية لمجلة “كراسات السينما” تم خلالها تعريب مقالات سينمائية.