أخبار تونس— التزاما بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات بوضع حدّ لخدمات التلفزة التناظرية في أفق 2015 والتخليّ نهائيا عن البثّ التناظري (Analogique) والتحوّل لنظام البث التلفزي الرقميّ الأرضي (TNT) ، انتقلت التلفزة التونسية من النظام التناظري إلى النظام الرقمي يوم الاثنين 15 مارس2010 . وسيوفر البث الرقمي الأرضي حيزا يتيح بث ما بين 8 و 12 قناة تلفزية ويدعم آفاق انجاز وبعث القنوات المتخصصة بمختلف مضامينها مثلما أذن به رئيس الجمهورية. وهو تحول انعكس بصفة ايجابية على مستوى جودة الصورة والصوت واكتسبت معه الصورة التلفزية مظهرا يتناسب مع هذا التطور وقد تم بالمناسبة تصميم ديكورات جديدة لمختلف البرامج التي تنتجها التلفزة التونسية. وقد تزامن هذا التحول مع الانتقال لدار التلفزة الجديدة التي تدعمت بتركيز معدات تقنية جديدة وتجهيز استوديوهات بث وتسجيل وانجاز برنامج تدريبي متكامل لفائدة كل المتدخلين شمل القيام بالتجارب اللازمة على صعيد تلقي وإرسال الإشارة عبر الشبكات الأرضية والفضائية . ويستدعي البث الرقمي الأرضي والتجهيز عالي الدقة توفير بنية تحتية متطورة وتكنولوجيات حديثة تسهل البث عالي الدقة تشمل وسائط البث والاستقبال التلفزي الحديثة على غرار التلفزة الرقمية المتنقلة وهو ما يعرف بتلفزيون المستقبل. ويذكر أنه تم الشروع في تركيز أوّل وحدة بثّ رقمية في محطة الإرسال ببوقرنين عام 2001 وتعميم التجربة بما ضمن نسبة تغطية رقمية بالبلاد في حدود 90 بالمائة سنة 2009. كما تم في هذا الصدد استكمال مشروع متكون من شبكة اتصالات متطورة اعتمدت تقنية الحزم الهرتيزية وشملت ربط 41 محطة إرسال موزعة على كافة ولايات الجمهورية لتوزيع البرامج انطلاقا من مقرات الإنتاج نحو مختلف محطات البث بكلفة إنجاز بلغت 27 مليون دينار. وقد شهدت الفترة الأخيرة تحقيق تقدم على مستوى الإنجاز مما سيضطر التونسيون تبعا لذلك إمّا لشراء جهاز لفك الشفرة (récepteur ) يربط بالتلفزيون أو استبدال التلفزيون القديم بتلفزيون رقمي مندمج لاستقبال البث الرقميّ للقنوات التلفزية. كما سيقع توفير أجهزة فكّ الشفرة الخاصّة بالتلفزيون الرقميّ بالسوق المحلية والتخلّي عن تسويق التلفزيون التناظري واستبداله بالتلفزيون الرقمي في الأعوام القليلة المقبلة.