تونس الصباح: ثقافة جديدة تتبناها التلفزة التونسية عبر استعدادها لاعتماد البث الرقمي الارضي وذلك التزاما بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات بوضع حد لخدمات التلفزة التناظرية (Analogique) في افق 2015. ليقع بذلك الاستغناء نهائيا عن البث التناظري عبر تفعيل نظام البث التلفزي الرقمي الارضي (TNT). ومن المتوقع ان يتم استكمال مشروع البث الرقمي الارضي قبل موفى سنة 2009، بعد ان تم تركيز اول وحدة بث رقمية في محطة الارسال ببوقرنين عام 2001، على ان يتم توسيع التجربة بما يضمن نسبة تغطية رقمية بالبلاد تصل الى 90%. واكدت مصادر رسمية انه تم تحقيق تقدم على مستوى الانجاز بكلفة بلغت 27 مليون دينار وذلك عبر انجاز شبكة اتصالات متطورة لتوزيع القنوات الاذاعية والتلفزية تعتمد تقنية الحزم الهرتيزية وتشمل ربط 41 محطة ارسال موزعة على كافة ولايات الجمهورية لتتمكن بذلك من توزيع البرامج انطلاقا من مقرات الانتاج نحو مختلف محطات البث. ونظام البث الرقمي هو نظام يقدم صورة وصوتا ذات جودة عالية وخيارات اكبر في البرمجة على خلاف نظام البث العادي. فعند انتاج برنامج تلفزي عبر تقنيات البث الرقمية يمكن ضغط وتقليص اشارات الصورة والصوت ذات سرعة تدفق 270 ميغابيت/ثانية لتصل الى حد 4 مبغابيت/ثانية مع ضمان نفس جودة البث التناظري باستعمال نظام PAL. علاوة على الجودة العالية في الصورة والصوت يمكن البث الرقمي من تمرير عدة قنوات تلفزية على الذبذبة الواحدة. وينتظر ان يشمل البث الارضي الرقمي القنوات التي تبث حاليا عبر التماثل الارضي UHF وVHF اي تونس 7 وتونس 21 وحنبعل وRAI UNO. ومن المرجح ان تنضم قنوات فضائية الى الباقة الرقمية كنسمة TV وقنوات اخرى اجنبية. وتجدر الاشارة إلى ان هذه القنوات ستبث مجانا داخل تونس عبر نظام البث الرقمي الارضي ويمكن التقاط هذه البرامج عبر اجهزة معدة لاستقبال النظام الرقمي وذلك عبر اقتناء جهاز لذلك الشفرة (Recepteur) يربط بشاشة التلفاز العادي كما يمكن استقبال البث الرقمي عبر تلفزيون رقمي مندمج يستقبل البث الرقمي للقنوات التلفزية.