يعد الملتقى الوطنى للمبدعات العصاميات فى التعبير التشكيلي والذى تحتضنه مدينة المنستير هذه الايام فرصة للرسامات العصاميات لتطوير تجربتهن والتعريف بها.وأكدت احدى المشاركات من مدينة بنزرت خلال لقاء المبدعات حول موضوع “البحث عن الذات من خلال تعدد الابداعات والصيغ التشكيلية” أنها تشعر بان تجربتها التشكيلية قد تطورت بفضل حضورها فى هذه التظاهرة خاصة على مستوى التقنيات. كما أكد الرسامون المحترفون الذين ساهموا في تأطير العصاميات خلال الدورات السابقة حصول تطور على مستوى العديد من التجارب التشكيلية للرسامات فى الملتقى الحالي لاسيما وان منهن من تشارك للمرة الثالثة. وحرص منظمو الملتقى هذا العام على تنويع الاختصاصات قصد تمكين كل رسامة عصامية من تقنيات تشكيلية متعددة وذلك ببرمجة ثلاث ورشات تتواصل يومين هي ورشة الفسيفساء وورشة الرسم الزيتى حول اللون والمفردات التقنية وورشة النحت والتعبير الثلاثى الابعاد وذلك باشراف الرسام على برقاوى والباحث والاستاذ الجامعى سامى بشير والفنان سفيان سليم. ولقيت هذه الورشات اقبالا مكثفا واستحسانا من طرف الرسامات العصاميات خاصة وأن جلهن لم تخضن من قبل في تجربة النحت أو الفسيفساء. وتتميز أعمال الرسامات العصاميات المعروضة خلال هذه الدورة بمستوى طيب مما يبشر بظهور رسامات عصاميات ذات تجارب تشكيلية محترمة علما بان اختيار محاور الندوات والورشات ينبع دائما من الرسامات العصاميات والرسامين المحترفين بما يساعد العصاميات على المرور من مرحلة الهواية الى مرحلة الاحتراف.