أخبار تونس – في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الموسيقى والثقافة الالكترونية، شهد فضاء أكروبوليوم قرطاج بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، الأحد 6 جوان 2010 تنظيم سهرة موسيقية أحياها نجما الموسيقية الالكترونية الانقليزية “ليفاكتر جون” و”كالب” وذلك تحت إشراف المجلس الثقافي البريطاني بتونس. وافتتح السهرة الفنان “ليفاكتر جون” بتقديم عرض فردي مميز، جمع فيه بين الغناء والعزف على بعض الآلات الايقاعية باستعمال جهاز الكمبيوتر يتولى الحاسوب تكرارها بشكل منتظم ومنغم فضلا عن الأصوات الموسيقية المعدة مسبقا. ولئن كان هذا الفنان الانقليزي بمفرده على الخشبة، فإن فريقا من التقنيين تولوا من خلف كواليس تعديل الأصوات والأضواء، مما يبرهن عن مدى تعقيد هذا النوع من الموسيقى العصرية التي ترتكز أساسا على المعدات الرقمية المتطورة. كما صاحب العرض الذي عرف تفاعل الجمهور الحاضر والمتكون في جله من الشباب، بثا لصور فيديو على خلفية الخشبة أضفت على قاعة العرض مسحة جمالية وطابعا فريدا. ويعد الفنان “ليفاكتر جون” من ألمع العازفين الانقليزيين في مجال الموسيقى الالكترونية، حيث حصل سنة 2004 على جائزة “آرت الكترونيكا” عن اسطوانته Housebound Spirit وفضلا عن تميزه الموسيقي برع هذا الفنان في عدة مجالات مثل الفن التشكيلي وانجاز برامج الحاسوب الخاصة بالموسيقى الالكترونية. أما الجزء الثاني من السهرة فقد تميز باعتلاء الفنان الانقليزي “كالب آلياس” الخشبة ليقدم عرضه الخاص بعنوان “DC RECORDINGS ، الذي اكتفى فيه بعرض مقاطع من اسطواناته الشهيرة التي اختارها عنوانا لعرضه في تونس وكان قد أنجزها سنة 2003. وابهر هذا الفنان المميز الجمهور ببراعته في تقديم أنغام مبهرة وخلط المقطوعات الموسيقية، حيث يمتلك موهبة فذة في فن الموسيقى الالكترونية دعمها في السنوات الأخيرة بانضمامه إلى عدة فرق موسيقية.. وكان الفنان الانقليزي “ليفاكتر جون” قد أدلى بتصريح ل “أخبار تونس ” قال فيه إنه يزور تونس لأول مرة وهو مبتهج بتقديم عرض مميز لشباب تونس، حيث قام بتسجيل عدة أصوات حية من الشارع التونسي مع مقاطع من الموسيقى العربية أدمجها في عرضه بفضاء الاكروبوليوم سيما وأن هذا العرض يعتبره حدثا مهما في مسيرته الفنية كما أن مهرجان الموسيقى والثقافة الالكترونية لا يختلف كثيرا عن المهرجانات الانقليزية الكبرى للموسيقى الالكترونية مثل مهرجان لندن ومهرجان برمنغهام ومهرجان شفيلد... ومن جهته قال الفنان الانقليزي “كالب آلياس” إن محطة تونس تمثل تجربة جديدة في مسيرته الفنية مما يوفر له فرصة اكتشاف جمهور مختلف عن الجمهور الغربي الذي ألفه في عروضه السابقة كما أن عرضه في تونس يركز فيه على العزف الإرتجالي باعتماد الحاسوب والتجهيزات الرقمية المعقدة.