أخبار تونس- تكريسا لأهمية الشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني في النهوض بالتشغيل والإحاطة بخريجي التعليم العالي ومواكبة إدماجهم في الحياة العملية والمهنية، أشرف السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل يوم الجمعة 25 جوان بمركز التكوين المهني بالزهور على حفل تسليم عقود تشغيل للخدمة المدنية التطوعية لعدد من حاملي الشهادات العليا الذين سيعملون لفائدة المنظمة التونسية للأمهات في مجالات الإعلامية والتوثيق والأرشيف والتأطير الاجتماعي. وتم بالمناسبة تسليم شهادات التخرج إلى 24 فتاة من مختلف ولايات الجمهورية من المشاركات في الدورة التكوينية التي دامت مدة 3 أشهر بإشراف مكونين في اختصاصات التواصل وبسيكولوجية الطفل وحفظ الصحة والسلامة. كما تعتزم المنظمة خلال شهر سبتمبر القادم تنظيم دورة لتكوين معينات للعناية بالمسنين في منازلهم. وقد شهد هذا الحفل تسليم شهائد تخرج دفعة جديدة من المعينات العائليات شاركن في دورة تكوينية ببادرة من المنظمة التونسية للأمهات سيتم تشغيلهن مقابل أجرة شهرية قارة مع تمتيعهن بالتغطية الاجتماعية اللازمة. وشدد وزير التكوين المهني والتشغيل بالمناسبة، على ضرورة مساهمة كافة الأطراف المنظمة أو المشرفة على الإعداد المادي للدورة، داعيا إلى تطوير خدمات مراكز التكوين المهني لتلبية حاجيات أخرى للأسر التونسية في إطار النهوض بمهن الجوار. وبينت السيدة نجاح بلخيرية القروي كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي في هذا الإطار، عناية السيدة ليلى بن علي رئيسة جمعية “بسمة” للنهوض بتشغيل المعوقين بالفئات ذات الحاجيات الخصوصية وحرصها على إدماجهم في الدورة الاقتصادية والحياة الاجتماعية مثمنة مبادرة المنظمة بدورة تكوينية للمعينات العائليات مشيرة إلى أنها تقدم مثالا حيا لمساهمة المجتمع المدني في تفعيل السياسة الاجتماعية للدولة وتحقيق أهدافها المرسومة في البرنامج الرئاسي المستقبلي. وجددت السيدة سيدة العقربي، رئيسة المنظمة التونسية للأمهات من ناحيتها، التزام المنظمة بالمساهمة في تجسيم ما جاء في البرنامج الرئاسي، مشيرة إلى نبل مهمة المعينات العائليات في تنظيم بعض جوانب الحياة الأسرية. ويذكر أن برنامج الخدمة المدنية التطوعية يهدف إلى تمكين حاملي شهادات التعليم العالي طالبي الشغل لأول مرة، والذين لم ينتفعوا سابقا بتربّصات إعداد للحياة المهنية ، من قضاء تربّصات بصفة تطوّعيّة ولنصف الوقت في نطاق خدمات ذات مصلحة عامة قصد اكتساب قدرات تطبيقية وسلوكيات مهنية، وإلى تمكينهم من مرافقة مشخّصة تيسّر اندماجهم في الحياة النشيطة في عمل مؤجر أو في عمل مستقل، ويعهد بالإشراف على هذه التربّصات إلى جمعيات أو إلى منظمات مهنية وذلك بناء على اتفاقيات تبرم للغرض مع وزارة التكوين المهني والتشغيل.