أخبار تونس - يلتحق بعد غد الأربعاء 15 سبتمبر 2010 أكثر من مليوني تلميذ في سائر جهات البلاد بمقاعد الدراسة بمختلف المؤسسات التربوية الأساسية والإعدادية والثانوية فيما ستسجل يوم غد 14 سبتمبر عودة الإطار التربوي الذي يشمل 62 ألف معلم و80 ألف أستاذ. وتتميز السنة الدراسية 2010-2011 كذلك بالشروع في تجسيم الأهداف الواردة بالمحور المتعلق بالتربية من البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” والرامية إلى تحسين جودة التعليم الأساسي وتطوير شعبة التقنية. وقد استكملت وزارة الإشراف كل الإجراءات لضمان نجاح العودة المدرسية والاستعدادات لتوفير أفضل الظروف لهذا الموسم الذي يسجل إنجاز 21 مؤسسة جديدة بين إعداديات وإعداديات تقنية ومعاهد نموذجية بكلفة 42 مليون دينار وتهيئة وصيانة عدد آخر من المؤسسات باعتمادات بقيمة 77 مليون و500 ألف دينار. وقد التزمت كل الأطراف المتدخلة من وزارات و منظمات و جمعيات بتوصيات الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بتوفير أدوات مدرسية للمستهلك تراعي قدرته الشرائية وتجمع بين الجودة والثمن المناسب لاسيما بالنظر لتزامن العودة المدرسية مع شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك. وأقرت في هذا الاتجاه تخفيضات تتراوح بين 5 و10 بالمائة بنقاط بيع الأدوات المدرسية. وكان رئيس الدولة قد عقد يوم 20 أوت 2010 مجلسا وزاريا خصص للنظر في هذه المسألة حيث أقر سيادته بالمناسبة الشروع في تدريس اللغتين الفرنسية والانقليزية بداية من السنتين الثانية والثالثة من التعليم الأساسي وتدريس بعض المواد باللغات الأجنبية على أن يتم إعداد الكتب المدرسية والبرامج المتعلقة بهذه المواد خلال السنة الدراسية 2010-2011. كما تقرر تعميم نظام التقييم ليشمل كل المواد واعتماد مقاييس إسعاف حسب الجدارة بالإضافة إلى اعتماد نظام الضوارب بداية من السنة الخامسة ابتدائي. وأذن رئيس الدولة خلال هذا المجلس الوزاري كذلك بإحكام التوزيع السنوي للعطل المدرسية واعتماد تجربة نموذجية في ما يخص الفترة المسترسلة. أما بالنسبة للتعليم التقني فقد حدد البرنامج الرئاسي هدفا يتمثل في الترفيع في نسبة التلاميذ الموجهين الى هذه الشعبة الى 50 بالمائة في أفق 2014 وهو ما يستوجب النهوض بالتعليم التقني بالمدارس الإعدادية والمعاهد وإرساء نظام للتوجيه المدرسي يعتمد المرحلية ليساعد التلميذ على اختيار المسار المناسب الذي يخول له تطوير مؤهلاته. وقد قرر الرئيس زين العابدين بن علي خلال المجلس الوزاري ليوم 20 أوت المنقضي إحداث شهادة التعليم التقني بالسنة الثانية ثانوي. وفي ما يخص الإصدارات التربوية، تركز الاهتمام هذه السنة على تحسين إخراج مختلف الكتب المدرسية بما يجعلها يسيرة الاستغلال وسهلة القراءة. وبلغ عدد العناوين التي أصدرها المركز الوطني البيداغوجي للسنة الدراسية الحالية 243 عنوانا في 15 مليون نسخة مع الأخذ بعين الاعتبار المخزون منها. ومن ضمن هذه العناوين 6 جديدة و4 منقحة و233 يعاد نشرها. أما الوسائل التعليمية الرقمية فتم إنتاج 15 قرصا ليزريا مرافقا لكتب القراءة والرياضيات للسنوات من الثالثة إلى التاسعة من التعليم الأساسي.