أخبار تونس – في تألق جديد للفن و الثقافة التونسية أحيت المطربة التونسية درصاف الحمداني في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء يوم 19 سبتمبر 2010 مهرجان “ما زالت المرأة تغني” الذي تقيمه دار الأوبرا السورية وهو مهرجان اختيرت الحمداني لأحيائه من ضمن عدد كبير من المغنيات العربيات. وترمي الدورة الثانية لهذا المهرجان إلى إحياء الأغاني الطربية القديمة وإبراز الطاقات النسائية في المجال الغنائي. وقد أدت درصاف الحمداني في حفلها الذي رافقتها فيه فرقة “اوركسترا طرب” باقة من الأغاني التراثية العربية القديمة إلى جانب تفوقها في غناء أشهر ما في خزينة كوكب الشرق أم كلثوم ومن بينها “انت عمري” التي افتتحت بها الحفل. وكتب النقاد في سوريا عن تألق هذه المطربة التونسية وعن إمكانياتها الصوتية العالية التي أبرزت تفوقها في أداء ما قدمته للجمهور الحاضر بكثافة ليلتها، من أغان مشيرين إلى أدائها السليم لأغاني صعبة على غرار “أنااهوى” لاسمهان واغاني سعاد محمد. هذا و عبرت درصاف الحمداني في تصريحات صحفية قبيل الحفل عن سعادتها بهذه المشاركة التي تعتبر الأولى وخاصة أنه مهرجان ذو قيمة فنية يستقطب عدد من الأصوات الشابة المتألقة والتي لها مكانتها في الوسط الفني. مشيرة إلى أن الأغاني التي ستقدمها بالحفل هي أغاني تراثية قديمة وتم اختيارها بناءً على شعبيتها لدى الجمهور السوري الذي يتميز بتذوقه للموسيقى ومدى حبه لها. أما ماجد سراي الدين قائد الأوركسترا التي رافقت الحمداني فقال إن هذا المهرجان مكمل للذي أقيم في دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 وأنه تمت إعادة إحيائه نظراً للإقبال الجماهيري الكبير الذي ناله في المرة الأولى، مؤكداً أن هدف المهرجان هو إعادة إحياء أغاني تراثية قديمة قد أشتاق الناس لسماعها”. ومن المشاركات في المهرجان السورية لبانة القنطار و الفنانة السورية وعد البحيري والمصرية مي فاروق التي ستحيي حفلا في 28 سبتمبر الجاري تتبعها الفنانة المغربية كريمة الصقلي في الثلاثين من سبتمبر 2010 لتحيي أمسية غنائية، وفي الثالث من شهر أكتوبر 2010 ستطل الفنانة السورية نعمى عمران بأمسية موسيقية أخرى. وفي الخامس من الشهر نفسه، يختتم المهرجان بأمسية غناء شرقية تحييها سيدة المقام العراقي فريدة محمد علي وفرقتها. يذكر أن هذا المهرجان الذي انطلق يوم 19 سبتمبر ويستمر حتى 5 أكتوبر 2010 عرف دورته الأولى خلال احتفالية سوريا عاصمة للثقافة العربية لسنة 2008 ويعمل القائمون عليه على ان يكون في نفس الاتجاه الفني مع مهرجان الأوبرا بالقاهرة وذلك باستقطابه لأبرز الأصوات النسائية في العالم العربي وإحيائها لليالي طرب تعيد للأغنية العربية الأصيلة قيمتها. ومن بين الأصوات التي تحيي حفلات في هذه الدورة مغنية الأوبرا السورية لبانة قنطار التي كانت حاضرة في مهرجان المدينةبتونس لسنة 2010 والمغربية كريمة الصقلي.